اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

أخبار الجامعات

حلقة نقاشية بإعلام القاهرة لاستعراض أخلاقيات صناعة المحتوى الرقمي

نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم الأحد، حلقة نقاشية ضمن فعاليات الجلسة الخامسة، تحت عنوان “إنشاء المحتوى في العصر الرقمي: البحث عن قيمة مضافة وبناء الثقة مع الجمهور”.
وجاء ذلك ضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العلمي الدولي الثامن والعشرين لكلية الإعلام، المُقام تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة حنان جنيد عميدة كلية الإعلام ورئيس المؤتمر، وبإشراف د.وسام نصر أمين عام المؤتمر ووكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والأبحاث، فيما ترأس الجلسة أ.د سامي طايع، أ.د نرمين الأزرق (مُعقباً)، وبحضور د. آلاء فوزي مقرر الجلسة.
وانطلقت فعاليات الحلقة النقاشية بكلمة افتتاحية لـ أ.د سامي طايع، حيث قال: “نعيش في عالم يملأه الإرهاب، وأن الغرب يعاني من صورة نمطية سلبية عن العرب، تتسم بالإرهاب والعنف”، حسب تعبيره.
وأكد “طايع”، أن وسائل الإعلام هي المصدر الأساسي للمضمون السلبي، خصيصًا الرقمية، من خلال بث خطابات الكراهية والأخبار الكاذبة والشائعات عبر المحتوى الإعلامي الرقمي.
وشدد على ضرورة تمكين الجمهور، وتعليم الشباب كيفية التعامل الصحيح مع وسائل الإعلام، والعمل على تدريب الشباب وحثهم على الالتزام بأخلاقيات الإعلام، لإكسابهم العديد من المهارات.
بدوره، عقب كانديدو كريس “المستشار الثقافي للسفارة الإسبانية بالقاهرة”، بأن بناء الثقة في العلاقة بين العملاء والمواطنين أمر مهم للغاية، مضيفًا أن الثقة تعتمد على مجموعة من الأسس، منها الشفافية في الإجراءات والقرارات.
وتابع أن هناك دورًا كبيرًا للغاية لوسائل التواصل الاجتماعي، خاصًة أن المحتوى الإعلامي يسعى إلى إضافة جديدة للجمهور، لبناء المجتمعات بشكل أفضل، وتقديم محتوى رقمي جيد.
واستطرد المستشار الثقافي للسفارة الإسبانية، أن هناك العديد من القواعد لمواجهة المخاطر التي تفرضها علينا وسائل الإعلام، والتي تتمثل هذه القواعد في فهم الجمهور، والاستماع إليهم، وتكوين الثقة بين الجمهور ووسائل الإعلام، وينبغي أن تتنوع الموضوعات المطروحة بين الخبرة والكفاءة، مؤكدًا ضرورة موازنة السرعة مع الجودة والمصداقية، وذلك يتطلب وجود نوع من المرونة والفهم الجيد.
من جانبها، أعربت نوريا سانز “مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة”، عن سعادتها بالشراكة بين اليونسكو وكلية الإعلام جامعة القاهرة، وقالت إن وسائل التواصل الاجتماعي أصحبت مهمة للغاية: “لأننا نستطيع بها فعل أي شيء، والتواصل مع أي شخص أينما كان”.
وأضافت أن الشباب أصبحوا على وعي نوعًا ما بكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكلها الجديد، وذكرت أن اليونسكو تعمل في أكثر من دولة لتوجيه المواطنين كيفية التعامل مع الصحيح مع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على حسب ثقافتهم وربط ذلك الأمر بالسلام العالمي.
فيما أشارت د. كارولين ويلسون أستاذ بجامعة “أونتاريو” في كندا، خلال مشاركتها، عبر منصة زووم إلى نتائج ورقتها البحثية، والتي جاءت بعنوان “محو الأمية الإعلامية”، إلى أن الأمية لا تتعلق بمعرفة القراءة والكتابة فقط، إنما تتعلق بكيفية تواصل المجتمع، والممارسات والعلاقات الاجتماعية المختلفة، حول المعرفة واللغة والثقافة، مشيرة إلى أن أولئك الذين لا يستطيعون استخدام القراءة والكتابة هم أفضل من يقدر فكرة “محو الأمية كحرية”.
وأوضحت “أستاذ جامعة “أونتاريو”، أن مصطلح “محو الأمية الإعلامية” يعتمد على تعريف موسع لمحو الأمية ويتضمن الوسائط المطبوعة وغيرها.
كما تشمل النصوص وأي أشكال اتصال تنتج عبر الإنترنت، الإعلانات، والمواقع الإلكترونية، والأفلام، واللوحات الإعلانية.
وأكدت أن هناك مجموعة من المبادئ الأساسية الخاصة بالإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي أن الإعلام يبني نسخًا من الواقع، وأن جميع الوسائط الرقمية تنقل قيماً أيدولوجية لها آثار اجتماعية وسياسية، وآثار تجارية كما أن كل “وسيط” له لغته الخاصة أو الرموز والمصطلحات الخاصة به، فيرتبط الشكل والمحتوى ارتباطًا وثيقًا بالرسائل والبيئات الإعلامية، بحسب تعبيرها.
من جهته قال ألكسندر ڤوسي رئيس مؤسسة MIL، التابعة لمنظمة اليونسكو ومتخصص في الخطاب الإعلامي، إن تحديات صناعة المحتوى في العصر الرقمي تتمحور حول زيادة الأخبار الكاذبة على الجمهور في مختلف أنحاء العالم.
وبدورها، قالت د. سالي طايع، أستاذ مساعد، كلية الإعلام واللغة، الأكاديمية العربية، إن وسائل التواصل الاجتماعي سمحت بالوصول لمصادر معلومات لا حصر لها ويستفيد من ذلك بشكل أخص صانعي المحتوى على الإنترنت.
ونوهت بتطور الإشراف الآلي على المحتوى، فتحولت عملية الحراسة من البشر إلى الخوارزميات، لافتة إلى أن ما يحدث الآن من تراجع الثقة في الصحافة ووسائل الإعلام من قبل الجماهير المختلفة.
وأوضحت “طايع”، أن الإبحار في الوسائط الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي يشمل عوامل مثل، إضفاء الطابع الشخصي على المحتوى والبيانات الضخمة وتحليلات الجمهور، وإمكانيات أخرى حديثة مثل تدقيق الحقائق وتعديل المحتوى، محذرة من تعرض الجمهور للعديد من المخاطر والتحديات بسبب الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، زيادة عملية التحيز مما تسبب في بعض المشاكل الأخلاقية، إضافة إلى عدم وجود رقابة بشرية كافية لتحجيم المحتوى الضار، بالإضافة إلى مخاوف الخصوصية عند البعض، والاستخدام الخاطئ لأدوات الـAI، أو الذكاء الاصطناعي.
وعلى جانب آخر، تحدثت “طايع”، عن الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي فهي تهدف لكسب المال من خلال تعظيم عملية المشاهدات التي تقوم على إغراء الجمهور، مشيرة إلى أنه من الجوانب الأخلاقية المهمة أيضاً أن 70٪ من المحتوى الذي تتم مشاهدته على تطبيق “youtube”، مبنى على التوصيات وليس على عمليات بحث المستخدمين.
وحول ما يخص الأخبار الكاذبة، ذكرت المدرس المساعد بالأكاديمية العربية، أنه طبقاً لمركز تتبع المعلومات المضللة في الحرب الروسية الأوكرانية، بأن 331 موقعًا ينشر معلومات مضللة عن الحرب.
واختتمت “طايع”، بذكر أهمية تطوير هذه المهارات، حيث يمكن للأفراد أن يصبحوا مستهلكين أكثر أهمية لوسائل الإعلام والمعلومات، وأكثر قدرة على تحديد وتقييم مصادر المعلومات المضللة والأخبار المزيفة وأكثر قدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تجاربهم عبر الإنترنت.
واختتمت أ. د نرمين الأزرق، الجلسة، بتوجيه الشكر لجميع المتحدثين، معبرة عن تأييدها لما قاله أ.د سامي طايع عن الوعي الإعلامي، الذي جعلها تفكر مستقبلًا أن تنفذ مؤتمرات تتحدث عن الوعي الإعلامي؛ لأنه من الضروري التركيز على ذلك الأمر، وطلبت من د.سامي طايع، ضرورة تنفيذ مؤتمرات خاصة بالوعي الإعلامي لطلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يُقام في الفترة خلال يومي 7-8 مايو، تحت عنوان “صناعة المحتوى الإعلامي في العصر الرقمي: الآليات والتحديات، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وبرئاسة الدكتورة حنان جنيد، عميدة كلية الإعلام، وتحت إشراف الدكتورة وسام نصر وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والأبحاث، وبمشاركة عدد كبير من الباحثين وأساتذة وخبراء الإعلام المصريين والعرب والأجانب.

إظهار المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة