الجامعة الألمانية تبحث أحدث المستجدات العلمية في مشروع التحول الرقمي لدعم التنمية المستدامة

نظمت مجموعة كليات الهندسة بالجامعة الألمانية بالقاهرة بالتعاون مع جامعة HTW برلين ندوة بعنوان ” الإنتاج المستدام والرقمنة”، شارك فيها عددمن رجال الصناعة والباحثين و اعضاء هيئة التدريس من الجانبين المصري والألماني للتناقش حول أحدث المستجدات العلمية الخاصة بتعزيز توظيف الرقمنة وتبنى عمليات الإنتاج المستدام في الصناعة لدعم جهود تطوير القطاع الصناعي الذي يساهم بدوره في دفع عجلة النمو الاقتصادي. وتعد هذه الندوة ضمن فاعليات مشروع SUSTAIN الذي بدأ العمل به إعتبارا من عام 2019 بمشاركة فريق عمل من الجانبين بدعم من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD بهدف متابعة أحدث ما توصل إليه القائمون على تنفيذ المشروع من حيث مواكبة التغييرات المحلية والإقليمية والعالمية الطارئة فى نظم تطبيقات التحول الرقمي و الإنتاج المستدام.وخلال الندوة رصد فريق العمل المكون من أعضاء هيئة التدريس بكليات هندسة و تكنولوجيا الإعلام، هندسة وتكنولوجيا المعلومات، هندسة و علوم المواد، تكنولوجيا الإدارة وهم سليم عبد الناظر، رالف كليشوفسكي، لمياء شحاته ، ميرفت أبو الخير رغدة الإبراشي، آمنة رمزي، ماجي مشالي وندى شرف، كافة المؤثرات والمحددات وأحدث التفاصيل التى برزت بنموذج المشروع الذى تم تحديده بالتعاون مع كيانات صناعية كبرى. وأشارت الدكتورة لمياء شحاته الأستاذ بكلية الهندسة وعلوم المواد والمشرف على فعاليات أعمال الندوة،إة إلى أن التحول الرقمي واحد من أهم مقومات ومحفزات النمو في الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، حيث أدى التطور التقني السريع للأجهزة الذكية ودخولها في كافة المجالات الصناعية والتجارية، والتعليمية والصحية القدرة الهائلة على معالجة البيانات، وظهور تطبيقات جديدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية إلى زيادة في الإنتاج وخفض التكاليف وتحقيق كفاءة عالية وهو ما فرض على الشركات الدخول في سباق حاسم لإيجاد حلول مبتكرة تضمن استمراريتها في دائرة المنافسة. وتابعت أن التحول الرقمي أصبح ضرورة في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة التي ترتكز على التوظيف الأمثل للثورة التكنولوجية الضخمة في تيسير الخدمات والتحول إلى الاقتصاد الرقمي، حيث تساهم تلك التقنيات الحديثة في جعل الشركات اكثر استدامة وفي تقليل التكلفة والجهد بشكل كبير وتحسين الكفاءة التشغيلية و الإنتاجية، وإمكانية التنبؤ باتجاهات العملاء، إضافة إلى المساعدة في زيادة المبيعات من خلال تقديم واطلاق منتجات أو خدمات جديدة و مبتكرة وتبسيط إجراءات الحصول عليهم والوصول إلى شريحة أكبر من العملاء والجمهور. تضمنت الندوه أيضا عرض دراسات من مصر و المانيا حول استخدام تلك التقنيات في الصناعة، كما تم مناقشة أوجة التعاون المستقبلية التي تساهم في ايجاد بيئة صناعية مستدامة والتى يجب أن تعتمدها الصناعات كأداة لخفض التكاليف، وزيادة القدرات التنافسية.رساهمت بعض الدراسات التى تم عرضها فى الوصول الى آليات وأفكار أفضل لحلول الموارد والطاقة التى تعتبر الأساس في الصناعة.وقدم المشاركون في الندوة بتقديم توصيات و مقترحات مدروسة والتى يمكن بلورتها إلى برامج وآليات يمكن تنفيذها وإستدامة عملها لدعم تنفيذ مبادئ الإنتاج المستدام في استخدام الموارد بشكل مستدام في القطاع الصناعي خاصة الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وتتلخص فوائد تطبيق التوصيات فى: توفير الموارد؛ استمرارية الإنتاج؛ رفع القدرة التنافسية للمنتجات ؛ التحكم في سلاسل الأنشطة المضيفة للقيمة، حماية البيئة، وخلق فرص عمل.