كتب أحمد سعد
وزيرا التعليم والتضامن في مواجهة التسرب :
5 آلاف مدرسة تعليم مجتمعي تخدم 115 ألف تلميذ
قاعدة بيانات للغياب وبرامج للتغذية وإعانات شهرية لأسر الطلاب
فريق من المديريات والإدارات لحصر الأعداد وتحديد سبب المشكلة
أكد الدكتور الهلالي الشر بيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الوزارة تستهدف توفير فرص تعليمية متساوية للتلاميذ دون تمييز. والعمل علي دعم أنواع التعليم مشيراً إلي اننا لدينا 5 آلاف و83 مدرسة تعليم مجتمعي تخدم الطلاب المتسربين من التعليم. والذي وصل عددهم 114 ألفاً و939 طالباً وطالبة.
جاء ذلك خلال تدشين الاجتماع الأول لاستعراض الخطة القومية لمكافحة التسرب التعليمي. ومناقشة الإجراءات التنفيذية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وبحضور الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن لبحث أسباب الظاهرة. ووضع طرق علاجية مناسبة للقضاء عليها.
شدد الهلالي علي ضرورة مواجهة التسرب من التعليم وتوعية الأسرة وقيام المديريات التعليمية بالحصر اليومي للغياب والحضور لتحقيق الانضباط في سير العملية التعليمية وإعداد قاعدة بيانات للطلاب بتلك المدارس مطالباً بأهمية المشاركة المجتمعية بتعاون ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني للتوسع في انشاء مدارس التعليم المجتمعي في المناطق الأكثر احتياجاً وتوفير فرص عمل لأسر طلابه وإعانات شهرية تمكنهم من اللحاق بالتعليم والاستمرار به.
وأضاف الوزير أن عدم قابلية التلميذ علي التعلم واختلافات المستويات الاقتصادية والاجتماعية تؤثر علي التلميذ وأيضاً المشكلات الأسرية وعدم الانتماء للمدرسة وعدم التنوع في طرق التدريس من أسباب المشكلة مؤكداً علي أهمية تحفيز التلاميذ وتشجيعهم.
أوضح انه علي الرغم من وجود مدارس تعليم مجتمعي. فإن مشكلة التسرب مازالت قائمة لعدة أسباب منها انفصال الطالب عن الفصل. وعدم القدرة علي القراءة والكتابة. وإهمال الأنشطة مشيراً إلي أن هذا الأمر يحتاج إلي تنسيق مع كافة الجهات للتصدي لهذه الظاهرة مؤكداً أن برنامج الحكومة يركز علي الفئات المهشمة. وإعداد برنامج للتغذية كعامل مهم في جذب الطلاب إلي المدرسة. إضافة إلي أن برنامج الوزارة التوسع في المدارس المجتمعية خاصة في المناطق المحرومة لاستيعاب كافة الطلاب.
وأشار الوزير إلي انه سيتم التنسيق مع كافة الجهات لوضع خطة لمكافحة التسرب. ووضع تصور من خلال التربية الاجتماعية والنفسية. لتحديد أسباب التسرب ووضع العلاج المناسب لها.
من جانبها قالت راندة حلاوة رئيس الإدارة المركزية للتسرب التعليمي انه تم وضع خطة لمواجهة ظاهرة التسرب. تمثلت في تشكيل فريق من المديريات والإدارة التعليمية. لحصر الإعداد وتصنيفها وتحديد سبب التسرب من المدرسة موضحة انه يتم التعامل مع المشكلات الاقتصادية بصرف مديريات التضامن الاجتماعي مبالغ مالية. شريطة أن يحضر الطالب 80% من الحصص. وإذا كان سبب التسرب ضعف القراءة يتم التواصل مع إدارات القرائية.
وأكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ان التسرب من التعليم والأمية مرتبطين بالفقر وإذا أردنا القضاء علي الفقر لابد من التركيز علي التعليم بجودة عالية موجهة الأمهات الحاصلات علي الدعم في التعليم بأن تكون نسبة الحضور 80% من الشهر الواحد لتقوم مديرية التضامن باتخاذ ما يلزم من اجراءات لصرف المخصصات لأسر الطلاب مشيرة إلي ان هذا بالتنسيق مع مديريات التعليم لموافاتنا بمتابعة الحضور.
أضافت ان حضور الطلاب للمدارس لوقايتهم من مخاطر الشوارع وإفادتهم علمياً وثقافياً.
