
كتب / عبدالله العزازي
لم تكن الوحيدة التي لم يكرمها ويتصل بها الهلالي … ولم تكن الأميرة الوحيدة التي ظُلمت .. بل كما نوهنا مسبقًا بأن هناك طالبة اسمها أميرة حصلت على درجة واحدة من 410 والظاهر إنها سطرت بس ومحلتش
إلا أن شهرة أميرة العرابي أصبحت أكثر من شهرة الهلالي
وعن هذا يقول الدكتور محمد زهران
وزارة التربية والتعليم لازمت الصمت لمدة ثلاثة أيام على ما قيل وانتشر على الفيس بوك من أن الوزير لم يتصل عليها مع أنها من أوائل الثانوية العامة لأنها إخوانية ووالدها معتقل !!! ، وبعد ما الدنيا زاطت ، خرجت الوزارة للرد معتمدة على مندوبي الصحف من رجالتها وكان رد الوزارة المنشور في المواقع الالكترونية مخيباً للآمال على النحو التالي :
” أسماء الأوائل تحددت أول امبارح السبت الساعة ٥ العصر، وعددهم ٩٣ طالب، والوزير كلم ١٠ فقط لا غير من ال٩٣ امبارح الساعة ٩ الصبح.
هتقوللي اشمعني كلم ١٠ بس؟
هقولك كلم ١٠ بس لأنه اختار أول ٣ من كل شعبة (علمي علوم- علمي رياضة- أدبي) بالإضافة للطالب الأول على المكفوفين
والطالبة اللي الكل بيتكلم عنها كانت رقم ١٣ في كشف شعبة العلمي علوم، وكلهم أول مكرر، يعني كلهم زيها في المجموع (٤٠٩،٥) وتم اختيار الثلاثة وفقا لحروفهم الأبجدية
هتقوللي اسمها أميرة يعني (أولها حرف ألف)
هقولك تاني حرف في اسمها (ميم) وقبلها أسماء تاني حرف فيها (ب- د- س) علشان كده الكمبيوتر رتبها كده وعشان كده اتصل الوزير ب٣ طلاب في شعبة العلمي علوم هي مش فيهم لأن ترتيبها ١٣ في الكشف بتاع شعبتها ” .
*** فلنفترض أن رد الوزارة صحيح ، وأن الذين اتصل عليهم الوزير جميعهم يبدأون بحرف الألف ( أ ) وأن الحرف الثاني في أسمائهم بعد الألف ( ب – د – س ) ، أما أميرة فالحرف الثاني ياء ، لماذا لم تكتب الوزارة أسماء هؤلاء الطلاب حتى يكون لديها مصداقية ، بدلاً من كتابة الحروف ( ب – د – س ) ؟!!! .
– لماذا لم تعلن الوزارة قبل اتصال الوزير على الطلاب المتفوقين أن هناك آلية لاختيار العشرة الأوائل الذين سيتصل عليهم الوزير لتهنئتهم لانه من الصعب الاتصال على : 93 طالب ؟ !!! .
– لماذا اعتمدت الوزارة في ردها على مندوبي الصحف ، ولماذا لم يخرج المستشار الإعلامي للرد بالمستندات لعلاج المشكلة التي تسببت فيها الوزارة .
– العجيب أن الخطاب الإعلامي الذي خرج من الوزارة كما نشره مندوبو الصحف ، كله لوم وتأنيب للمجتمع الذي استمع لوجهة النظر الإخوانية ، لدرجة أن مندوبة لصحيفة بالوزارة كانت ناقص تقول للناس : يا**** إزاي تسمعوا كلام الإخوان !!!
ونسيت الوزارة أنها السبب وأنها تباطأت في علاج المشكلة التي تسببت فيها ، وقد طالبنا الوزارة بالرد أكثر من مرة على ما أثاره الإخوان ولم ترد .
– ردودد الوزارة كما نشرها مندوبو الصحف أشبه بخناقة كلها ألفاظ وتراكيب عامية ، تفتقد للمصداقية ، واتفاق مندوبو الصحف في الصياغة دليل أنه خطاب موحد متفق عليه في الوزارة .
– عدم مصداقية الخطاب الإعلامي في الغش والتسريب في امتحانات الثانوية العامة ، أفقد الوزارة المصداقية في الرد على مشكلة الطالبة .
– استفاد الإخوان من هذه المعركة الإعلامية أن سوقوا لقضية المعتقلين وأسرهم من الإخوان .
– الإخوان استخدموا عبارات وألفاظ وصور وفيديوهات استعطافية أثرت في الرأي العام ، في الوقت الذي خرج فيه الخطاب الإعلامي بطيئاً ومستفزاً من وزارة التربية التعليم .
– للأسف إعلام الدولة ساهم بصورة كبيرة في خروج هذا المشهد سيئاً ، لدرجة أن أحد المذيعين لم يجد رداً غير تطاوله على الطالبة وشتمها : ” إنت *** يا بنت ***** ” !!! ، وبالتالي أثر سلباً على صورة الوزارة والدولة أمام الرأي العام المحلي والدولي .
– فللحقيقة إعلام الإخوان انتصر على إعلام الوزارة الذي له مستشار إعلامي ، وإعلام الدولة الذي يحصل على الملايين شهرياً ، في معركة تم صناعتها وإدارتها بإحكام .
وللأمانة الناس غير مقتنعة بتفسير الوزارة عدم اتصال الوزير على الطالبة ، لأن الإخوان نجحوا في إدارة المعركة الإعلامية .
لمعرفة كليتك المتوقعة اضغط هنا
للإطلاع على الأوائل اضغط هنا
نتيجة الثانوية برقم الجلوس اضغط هنا