البيلي : لا تنمية بلا تعليم ….ولا تعليم بلا ديمقراطية

بقلم / أيمن البيلي

ان حالة العبث التى يعيشها التعليم المصرى هى نتاج حتمى لغياب رؤية متكاملة وخطة استراتيجية وسياسات تنفيذية وقبل كل هذا غياب ارادة وطنية لدى السلطة السياسة للخلاص من تلك الحالة العبثية بثورة حقيقية فى التعليم المصرى

اذا لم تتوفر الارادة لدى السلطة السياسية لبناء منظومة تعليم وطنية حقيقية فسوف تتحطم كل محاولات ومشروعات التنمية ……….فلا تنمية بلا تعليم ….ولاتعليم بلا ديموقراطية

التعليم هو جوهر كل تغيير حقيقى نحو الننمية الشاملة فى اى مجتمع …حتى التغيير السياسى من اجل وجود سلطة سياسية لها ارادة وطنية مستقلة لن يتحقق الا من خلال منظومة تعليم وطنية حتى لو لم تكن هناك رغبة لدى الحكام فى ذلك بارادتها او رغما عنها حيث الازمات الاقتصادية الموروثة والتبعية الناتجة عن سياسات وتوجهات ماسبق من انظمة ……..

فان النضال من اجل وجود تلك المنظومة من مدخل المطالب الاقتصادية والاجتماعية للمعلم وكذلك النضال من اجل بناء تنظيم نقابى قوى ديموقراطى مستقل يستمد قوته من تواصل فعلى وفاعل مع المعلمين هو فى الحقيقة اداة ضغط لتغيير ارادة من يحكم ليفعل مانريده ونحن فى الطريق لتحقيق هذا يتغير الوعى وتزداد الرؤية وضوحا

لذلك ارى ان التعليم هو السبيل الى كل تغيير حقيقى وليس شكلى فالتعليم هو بوابة التحرر الفكرى والاجتماعى للمقهورين من الفقر والمرض والجهل