لمواجهة ندرتها.. بحث بأسبوع القاهرة السادس للمياه بشأن تحلية مياه البحر
أحمد عبدالستار: إمكانية تطبيق فكرة التحلية على نطاق واسع لمواجهة مشكلة ندرة المياه – خاص
شارك المهندس عادل محمود، والدكتور أحمد عبد الستار أستاذ هندسة المياه بالجامعة الألمانية، ببحث في أسبوع القاهرة السادس للمياه، تناول موضوع تحلية مياه البحر باستخدام محطات تحلية المياه بواسطة الطاقة الشمسية “المقطر الشمسي”، والتي يهدف من خلالها إلى تقييم فعاليتها واقتصاديتها وإمكانية استخدامها في أي مشكلة قد تواجه ندرة المياه بمصر.
وقال الدكتور أحمد عبد الستار، إن تحلية مياه البحر هي عملية تحويل المياه المالحة إلى مياه صالحة للشرب أو للاستخدام الزراعي، وذلك باستخدام محطات تحلية المياه بواسطة الطاقة الشمسية أشعة الشمس لتسخين المياه وتبخيرها، ثم تجميع بخار الماء المتكاثف في صورة مياه عذبة.
وأضاف “عبد الستار”، خلال تصريحات لـ”الشروق”، أنها تعتبر بيئية ومستدامة، حيث تعتمد على مصدر طاقة متجددة وغير ملوثة وتحاكي الطريقة التي تصنع بها الطبيعة المطر، فيما يهدف البحث إلى تقييم فعالية عملية تحلية مياه البحر باستخدام المحطات الشمسية، من حيث قدرتها على تحويل كمية كبيرة من المياه المالحة إلى مياه عذبة.
وأشار إلى دراسة العوامل المؤثرة في كفاءة المحطات، مثل درجة حرارة الشمس، تصميم قبة المقطر وإبعادها، ونوعية الزجاج المستخدم والمرايات العاكسة، بالإضافة إلى ذلك سيتم تقييم الجوانب الاقتصادية لهذه العملية، حيث يتم حساب تكلفة إقامة وتشغيل محطات تحلية المياه بواسطة الطاقة الشمسية، بالمقارنة مع طرق تحلية المياه الأخرى المستخدمة في مصر.
وقال إنه سيتم أيضًا تقييم تكلفة الصيانة والتشغيل على المدى الطويل، بالإضافة إلى تحليل الاستدامة المالية لهذه العملية.
وذكر أنه استنادًا إلى نتائج البحث سيتم التوصية بمدى فعالية استخدام محطات تحلية المياه بواسطة الطاقة الشمسية المقطر الشمسي في مصر، وإمكانية تطبيقها على نطاق واسع لحل مشكلة نقص المياه في البلاد، وستساهم هذه الدراسة في توفير مصدر مستدام وموثوق للمياه العذبة، وتخفيف الضغط على مصادر المياه الأخرى مثل النيل والمياه الجوفية.
وأكد أن النتائج مفيدة للحكومة والمنظمات المعنية في اتخاذ القرارات المستدامة والفعالة في مجال حفظ المياه.