• مدير منطقة الصين للتعاون الاقتصادي والتجاري المحلي: نرغب في الإستثمار بمصر
قال لي هويونج، نائب رئيس جامعة زيبو الحكومية بالصين، إن العلاقة بين مصر والصين هامة وحضارية، ونتمنى التعاون مع جامعة الإسكندرية والقاهرة، معربا عن رغبته في عقد الاتفاقيات المشتركة في تبادل الخبرات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأضاف هويونج، خلال زيارة للصحفيين والإعلاميين إلى مدن وموانئ الصين، أن جامعة زيبو تضم 10 آلاف طالب من تنزانيا وماليزيا وعدة دول إفريقية، لافتا إلي إمكانية تعليم اللغة الصينية بمصر والدول العربية، متابعا أن هناك شراكة قائمة مع 59 كلية وجامعة من 13 دولة منها كندا، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، وكوريا الجنوبية.
وأشار نائب رئيس جامعة زيبو، إلى أهمية التعاون مع جامعة الإسكندرية في مجال التدريب، حيث يوجد مبنى للتدريب داخل جامعة زيبو، موضحا أنه يوجد 18 قسما ما بين المجمع الطبي والنظري والهندسي والتكنولوجي.
فيما أكد هاو جوكسين، نائب مدير منطقة الصين للتعاون الاقتصادي والتجاري المحلي SCODA، أن الشركات الصينية في تشينغداو تحرص على الاستثمار في مصر، متابعا أن المعارض التسويقية التابعة منطقة التعاون الإقتصادي والتجاري المحلي SCODA، يشارك فيها عدد من الشركات المصرية، لافتا إلى أن مدخل العديد من تلك المعارض يوجد بها مجسمات كبيرة للهرم المدرج، ومجسمات للملكة نفرتيتي، وصور من مصر الفرعونية.
وأعرب جوكسين، عن رغبته في نقل مقومات مدينة الإسكندرية الصناعية والطبيعية إلى الشركات الصينية للاستثمار فيها، لافتا إلى أن مقاطعة تشينغداو من أهم المقاطعات الصينية التي تشهد تنمية حقيقية في المجالات كافة.
وشدد جوكسين على ضرورة التواصل مع دول مبادرة الحزام والطريق، من خلال منطقة الصين للتعاون الاقتصادي والتجاري المحلي SCODA، التي تتكون من مركز للتجارة والاستثمار، وجامعة مستقلة، وعدد من المعاهد، قائلا: “نرغب في الاستثمار بمصر”.
ومن الشركات الوطنية بدولة الصين والتي شملتها الزيارة شركة تشينغداو كيانفينج كاب آرت لصناعة الكابات، أعرب واو إكسياهونج، رئيس الشركة، عن رغبته في افتتاح فرع الشركة بمدينة الإسكندرية، مشيرا إلى أن أعلى صادرات الشركة من دول أمريكا الجنوبية، وأوربا وآسيا، موضحا أنه زار منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري، وتعاونوا مع محافظة بورسعيد.
فيما قال رئيس شركة لو لو ماشينري لصناعة منتج الشطة، إنه على استعداد لفتح شركة في مدينة الإسكندرية على مساحة 35 ألف فدان، وزراعة أكثر من 15 ألف فدان فلفل أحمر ببذور صينية تنتج أكثر من 100 نوع، متابعا أنه يمكن نقل أجهزة متطورة لصناعة منتجات الشطة للإسكندرية، وتدريب عدد من المزارعين المصريين في الصين على أساليب الزراعة الحديثة، مشيرا إلى أنه تم فتح فرع الشركة في الهند، مؤكدا أن لديه الرغبة في فتح فرع جديد بالإسكندرية.
كما شملت الشركات الوطنية، شركة لينجلونج جينان لصناعة سيارات النقل الثقيل، حيث أعرب مجلس إدارة الشركة عن رغبته لتصدير سيارات النقل الثقيل والسفن الصينية إلى مصر، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي يصدر إلى روسيا، وشرق آسيا، وإفريقيا .
وأوضح يانج لونج، عضو مجلس إدارة شركة جينان، أهمية وجود مركز الأعمال المركزي، داعيا إلى التعاون مع مصر، مؤكدا أن المركز يغطي احتياجات 16 دولة.
وتتقابل الحضارة مع الرياضة في حي لينز بمدينة زيبو، وهو مجمع على مساحة واسعة والجزء الأكبر منها أرضية خضراء يمارس عليها المسنيين الرياضة، وكذلك مكان لصناعة العجائن التي تميزت بمنتجات بأشكال تشبة الفواكه، وكذلك مكان لتعليم الكتابة على ورق يشبه ورق البردي المصري يطلق عليه “بيوجرافي”، حيث يقوم الرجل السبعيني سونج فينواتي بتعليم الزائرين.
وقال وانج وينكسىيانج، مدير حي لينز، إن الصين ومصر تمتلكان حضارة تمتد بجذورها عبر التاريخ ويجمعها صداقة ممتدة، مشيرا إلى حب المسنيين للمكان وإبداع الرسام في إقامة معارض للخطوط والرسومات الثابتة داخل الحي.
ومع أجمل قطع الخزف والسيراميك، أخذتنا زانج مينج مديرة متحف زيبو للسيراميك والخزف والزجاج في جولة، وأكدت أن تاريخ الخزف الصيني يرجع إلى ما يزيد عن 10 آلاف سنة، حيث تصنيع الأواني الفخارية ذات الزخارف الملونة وكذلك الأواني ذات الجسم الأحمر أو الأبيض.
وأكدت زانج مينج مديرة متحف زيبو للسيراميك والخزف والزجاج، أن الصين صنعت الفخار قبل 10 آلاف سنة، واستطاعت قبل 6 آلاف سنة أن تصنع أواني فخارية ذات مظهر جمالي، مشيرة إلى أن الخزف الصيني ظهر في عهد شانغ وتشو، ما بين أوائل القرن الـ17 قبل الميلاد وعام 256 قبل الميلاد.
وأضافت مينج، أن الخزف الصيني نوع من السيراميك له قيمة جمالية عالية، وصنع أولا في الصين، ويتصف الخزف الصيني بالبياض، والمظهر الرقيق والشفافية.
