انطلق اليوم الاثنين، المؤتمر الدولي السنوي لمجمع اللغة العربية في دورته ال 89، بمقر المجمع بالزمالك، تحت عنوان “اللغة العربية بين الهوية القومية والعولمة”.
وشارك في المؤتمر رؤساء مجامع اللغة العربية والهيئات العليا للغة العربية في العالم العربي، فضلًا عن أكثر من عشرين عالمًا من أعضاء مؤتمر المجمع وأعضائه المراسلين من العرب والمستعربين.
وأكد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في كلمته أن موضوع مؤتمر المجمع في هذه الدورة المجمعية يمس قضية جوهرية في الحياة الثقافية المعاصرة.
وعبر قائلا: “لغتنا العربية ليست مجرد أداة للتواصل اليومي فحسب، لكنها مقوِّم أساسي وفعال من مقومات هويتنا ووجودنا الإنساني والجغرافي، وهي تواجه اليوم تحديات كثيرة في ظل أمواج العولمة العاتية التي نراها تعصف بالهويات، وتذيب الخصوصيات القومية للأمم، فتبدأ أولًا بمزاحمة اللغات الأصيلة وإحلال غيرها؛ الأمر الذي قد يؤدي إذا استمر الأمر على هذه الوتيرة إلى القضاء على التنوّع اللسانيّ في العالم، وقد لا تتوقف عند ابتلاع ثقافات الأمم والشّعوب”.
وتابع: “من هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر في هذا التوقيت؛ لدعم اللغة العربية والحفاظ عليها وحمايتها والعمل على تنميتها ونشرها، وهذا لا يعني إهمال تعليم اللغات الأجنبية وإتقانها والاستفادة القصوى منها في حدود الحاجة إليها، شريطة ألا يكون ذلك على حساب اللغة العربية التي تُعَدّ من أهم المقومات على المستوى الوطني والقومي التي تحفظ هويتنا الثقافية والقوميّة”.
جدير بالذكر ان مؤتمر مجمع اللغة العربية بالقاهرة يستمر لمدة 6 أيام ويُعقد هذا العام عبر تقنية الـ(زووم) للسادة المشاركين من خارج مصر؛ حيث يشارك عدد من رؤساء مجامع اللغة العربية والهيئات العليا للغة العربية في العالم العربي، ويناقش المؤتمر في جلساته المغلقة عددًا من المصطلحات اللغوية والعلمية المقدَّمة من لجان المجمع.
ويختتم مؤتمر المجمع فعالياته يوم الأحد 21، بتقرير ختامي عن أعمال المؤتمر للأستاذ الدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام للمجمع، يعقبه الإعلان عن القرارات والتوصيات، ثم كلمة أحد الأساتذة من أعضاء المؤتمر من غير المصريين، ثم كلمة ختام الجلسة للاستاذ الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ رئيس المجمع.
