كتب / عبدالله العزازي
وجه الدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني رسالة لمعلمي التعليم الفني بالمشاركة الجادة وليس فقط في طرح المشكلة بل أيضا بالمشاركة في وضع حلول قابلة للتنفيذ
وقال سيادته على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي ” فيس بوك “
شوفوا يا أهل التعليم الفني… قلت لكم من اول يوم أنني لن استطيع ولا يستطيع أي انسان وزيرا كان أو خفيرا أن يفعل شيئا ما لم تتضافر الجهود جميعها لاصلاح الحال المايل، ومنذ شهرين وأنا اتحمل المسئولية ويعلم الله اننا لا ننام، ومنذ اول يوم وأنا اشرككم في تحمل المسئولية عن صنع القرار، كثيرون منكم يتفاعلون بقدر ما يستطيعون، وكثيرون ايضا لا يقدمون لنا الا نصائح وارشادات وآراء..كلها مقدرة قطعا لكنها لا تساعد في اي شئ
وحينما نشرت محاولتنا لتعديل الخطط الدراسية لكي تعكس الحاجات الضرورية لسوق العمل، وايضا لكي نضع فروقا واضحة للدراسة للدبلوم الفني وللدراسة للدبلوم المهني والعمال، في الحقيقة لم أجد ما كنت انتظره منكم وسرعان ما تفرغنا للكلام اللي لا يودي ولا يجيب، وهو يعكس عندي تخوفا من اننا فقط نجيد الكلام فيما لا يفيد، وساعة الجد لا نجد أحدا.
يا سادة قلت لكم من اليوم الاول لي ايضا أنني لن افقد تركيزي لبناء نظام تعليم فني جيد لمصر بكل ما يحتاجه من مجهود في كل الاتجاهات في نفس الوقت ومنها وضع لوائح منظمة وقوانين ان لزم الأمر لتنظيم كل شئ، وقد وضعت تعديلات معتبرة بالفعل في قانون التعليم الذي يجري تعديله حاليا
وايضا نبني الآن لائحة شاملة تنظم كل قواعد وشروط منح الدبلومات المختلفة بكل خططها الدراسية وجداراتها ومهاراتها الرئيسية والفرعية وربط كل ذلك بالخطة الزمنية، ونضع ايضا قواعد محددة لكيفية تقييم الطلاب بنظام الجدارات لكي لا يكون هناك فروق شخصية للتقييم
ثم أهم من ذلك أو مكمل له نبني المناهج لكي تكسب الطلاب المهارات التي حددناها سلفا، وهذه المناهج ستكون عبارة عن كتاب واحد للمهارات للتخصص المهنين وهو ما سيوفر علينا اموالا طائلة كانت تصرف علي كتب ما انزل الله بها من سلطان
ونبذل الجهد ايضا لتوصيف الفرق بين الطالب نظام الفني والطالب نظام المهني ونظام العمال، كما نقوم حاليا باعادة تقييم منظومة رأس المال لكي نضاعف حجمها ونقضي علي بعض مسببات فسادها، وكذلك منظومة الطلاب نظام العمال لكي نحكم قواعد توزيع الحصص لتكون اكثر عدالة.
كل ذلك نفعله ونحن لدينا المشاغل اليومية التي تستغرق معظم وقتنا، ومع ذلك عندما نطلب منكم أن تتركوا التفاصيل مؤقتا لكي نستطيع التركيز في مهمتنا الرئيسية لا نجد منكم كثيرون يستجيبون
لذلك ارجوكم..
من يستطيع مد يد العون لنا لكي يساعد في ايجاد افكار او رؤية جديدة غير ما نطرح عليكم لكل القضايا الرئيسية التي حدثتكم عنها للتو فأهلا به، ومن لا يستطيع أو لا يملك رؤي أو أفكار فأرجوه الا يشغلني بأي قضايا فرعية أو جانبية لم يأت وقتها بعد.
ويا ايها السادة الزملاء.. عليكم جميعا ان تبذلوا الجهد كل في نطاقه، ولا تظن ابدا انك بمجرد ان تلقي الي بالمشكلة فقد قمت بواجبك، هذا غير صحيح، لأنكم كلكم مسئولون امام الله عن ابنائنا الذين وضع الله في رقابنا مسئوليتهم، وكلكم محاسبون عنهم.
عفوا ان كان ذلك قد أغضبكم.. لكنها الحقيقة التي حدثتكم عنها منذ اول يوم
