عاشور: نحرص على الاستثمار في التعليم العالي.. ومتوقع وصول الطلاب إلى 5.6 مليون بحلول 2032

 
بحث وزير التعليم العالي أيمن عاشور، والقائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، دانيال روبنستين، ووفدًا رفيع المستوى من ممثلي ١٣ جامعة أمريكية، وأميد إيست، آفاق التعاون المشترك بين الجانبين في البرامج المُزدوجة، والتوأمة بين الجامعات، والاستثمار في التعليم العالي، وتصميم البرامج الدراسية الحديثة التي تخدم سوق العمل، وتقديم التدريب والتأهيل للطلاب.
وتشمل مجالات الشراكة المُحتملة إنشاء برامج للدراسة في الخارج، وتبادل الطلاب، وإنشاء برامج درجات علمية مزدوجة، وإعداد برامج تعليمية مشتركة عبر الإنترنت، والتعاون بين أعضاء هيئة التدريس في إجراء البحوث المشاركة، والتدريب الداخلي بعد التخرج.
وأكد وزير التعليم العالي، حرص مصر على الاستثمار في التعليم العالي لمواكبة الزيادة الكبيرة في السكان، مشيرًا إلى أنه من المُتوقع أن يصل عدد الطلاب إلى 5.6 مليون طالب بحلول عام 2032، إلى جانب تلبية الدور الذي تقوم به مصر كقبلة للتعليم في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية، مضيفًا أن الحكومة المصرية تعتبر التعليم العالي بمثابة قاطرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وكشف عاشور، عن عُمق العلاقات الثنائية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات وخاصة في المجالات التعليمية والبحثية، والتي تتمثل في العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المُثمرة، والتنفيذ المُشترك للكثير من المشروعات الهادفة التي كان من نتائجها المُساهمة في تطوير التعليم والتدريب وتشجيع البحث العلمي.
وأكد الوزير، الاهتمام والدعم الذي توليه الدولة المصرية لمنظومة التعليم العالي، لافتًا إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها خلال الفترة الماضية على صعيد التوسع في الإتاحة وتطوير البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي، وتحديث البرامج الدراسية لملاءمة سوق العمل، ومتابعة التطورات التكنولوجية في مجال التعليم، مشيرًا إلى حجم منظومة التعليم العالي المصرية الكبير وتنوعها ما بين جامعات حكومية وخاصة وأهلية ودولية، إلى جانب التركيز على المسار الفني من خلال التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية، التي تساهم في تأهيل الخريجين لتلبية احتياجات سوق العمل.
ومن جانبه، قال روبنستين، إن سفارة بلاده نظمت بالشراكة مع أمديست مصر، وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عددًا من الزيارات الميدانية في الفترة من 12 إلى 17 مارس الجاري، لممثلين من 13 جامعة أمريكية رفيعة المستوى لبحث أوجه الشراكة بين الجامعات الأمريكية والمصرية، وتعد هذه ثاني جولة جامعية أمريكية تنظمها السفارة الأمريكية بالقاهرة خلال خمس سنوات لتعزيز التعاون المشترك بين الجامعات الأمريكية والمصرية، وتستهدف الزيارة الحالية تعريف أعضاء وفود الجامعات الأمريكية على نظرائهم المصريين في الجامعات الحكومية والخاصة؛ بهدف استكشاف أوجه الشراكة والتعاون والبرامج الدولية مع الجامعات المصرية.
وأوضح القائم بالأعمال، أن سفارة الولايات المتحدة تدعم الجامعات الأمريكية في إقامة شراكة مع نظرائهم من الجامعات المصرية، مضيفًا أنه من خلال زيادة التعاون بين الجامعات الأمريكية والمصرية، سيتمكن الطلاب المصريون من الوصول إلى تعليم وتدريب عالي الجودة يوفر لهم المعرفة والمهارات اللازمة لتحسين القدرة التنافسية الاقتصادية في السوق العالمية.
ويذكر أن حكومة الولايات المتحدة، استثمرت على مدار الخمسين عامًا الماضية، أكثر من 350 مليون دولار في المنح التعليمية وبرامج التبادل، ودربت أكثر من 10 آلاف مدرس، وانشأت 2000 مدرسة، و18 مركزًا للإرشاد المهني في الجامعات المصرية.
جدير بالذكر أن الوفد ضم ممثلين عن 13 جامعة أمريكية هي نورث كارولينا، وألاباما، وكاليفورنيا، وسانتا كروز، وروتجرز، وولاية كولورادو، وماساتشوستس امهيريست، وتافتس، وماساتشوستس، وجورج واشنطن، وولاية ميشيغان، وبنسلفانيا، وكلية ويلسلي.