نظم مركز بحوث ودراسات المرأة والمجتمع بكلية الإعلام جامعة بني سويف، ندوة بعنوان “التدابير اللازمة للمرأة المصرية للتعامل مع الأزمات الاقتصادية”، وتحت رعاية الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة، والدكتور سامح المراغي نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عبدالعزيز السيد عميد الكلية، وإشراف نسرين حسام الدين، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة أماني حمدي مدير المركز.
حضر الندوة مجموعة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملات بالكلية، تضمنت الندوة العديد من الموضوعات المتعلقة بتدبير أمور المنزل في إطار الأزمة الاقتصادية، كما تم إجراء بعض المسابقات للحضور وتم توزيع جوائز رمزية عليهم.
من جانبه، أشاد الدكتور عبدالعزيز السيد عميد الكلية، بفكرة الندوة التي نظمها مركز بحوث ودراسات المرأة، مؤكدا أن الكلية تسعى دائمًا لتشكيل وعي الطلاب والعاملين بها نحو جميع القضايا خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.
وأضاف عميد الكلية، أن للمرأة دور كبير في تنظيم أمور منزلها، معتبرًا المرأة المدبرة التي تُقدر جهود زوجها، وتحافظ على الدخل الشهري للأسرة بل وتبعد أسرتها عن الاقتراض مثال يحتذى به.
وأشارت الدكتورة نسرين حسام الدين، إلى أن المرأة المدبرة خير من المرأة المُسرفة وذلك لأنها تساعد أسرتها على تحقيق الاستقرار النفسي والمادي، مؤكدًة على ضرورة وجود تفاهم حول مسألة الإنفاق بين الزوجين وتحديد الأولويات في ظل هذه الأزمة الاقتصادية، كما يجب استبعاد ما يمكن الاستغناء عنه والعيش بدونة.
وقالت الدكتورة أماني حمدي، مدير مركز دراسات وبحوث المرأة، إن الفكرة جاءت لها من خلال تفاقم الأزمة الاقتصادية ووقوع عبء كبير على عاتق الأسر المصرية بشكل عام والأمهات بوجه خاص، ومن هنا قررت نشر ثقافة التدبير بين الطالبات والعاملات بالكلية خاصة والجميع يستعد لاستقبال شهر رمضان الكريم.
وأشارت نرمين محمود مقررة المجلس القومي للمرأة ببني سويف، إلى مساهمة المجلس في تدريب عدد كبير من السيدات على ما يقرب من 20 حرفة يدوية مختلفة، هذه الحرف ساعدت للنساء على تدبير أمور منزلها ومساعدة زوجها في الإنفاق ورفع مستوى معيشتهم.
وأكدت الدكتورة حنان الدرباشي، مدير مكتب إحدى مؤسسات المجتمع المدني، على ضرورة التثقيف المالي للمجتمع بشكل عام والسيدات بشكل خاص، مشيرة إلى أن التثقيف المالي يمكن النساء من اتخاذ خيارات رشيدة ومستنيرة بشأن المسائل الماليّة، مع تعزيز مواقفهن، ما سيؤدّي إلى تحسن مستوى الادخار، وكذلك الإنفاق والإقراض بمسئولية أكبر.
ونصحت الشيف رحاب إبراهيم السيدات بالمشاركة الإيجابية في الإصلاح والبعد عن الممارسات غير الاقتصادية وتحديد الأولويات، كما عرضت عليهم مجموعة من المنتجات التي يمكن صنعها بالمنزل وتوفر الكثير من الأموال للأسر المصرية، مشيرة إلى أنه من الأفضل الاتجاه لصنع أغلب الأشياء بالمنزل واستغلال الأشياء القديمة وإعادة تدويرها بدلا من شراؤها بأموال كثيرة.
