سماحة الأديان.. الشروق تنشر تفاصيل المحتوى العلمي الجديد المقرر تدريسه لطلاب الجامعات كشرط للتخرج

عبدالغفار: لجنة علمية اختار المحتوى بهدف تعزيز سماحة الأديان في الانتماء المانع من العنف والإرهاب والتكفيرأعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، موافقة المجلس الأعلى للجامعات على محتوى علمي، بعنوان “سماحة الأديان وآداب الحوار مع الآخر” ليكون فصلاً ضمن المقرر الدراسي “القضايا المجتمعية” الذي يُدرس لطلاب الجامعات الحكومية كمتطلب تخرج، ويأتي إعداده تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بأهمية إعداد محتوى تعليمي موحد يُدرس بجميع الجامعات الحكومية، يُبرز سماحة الأديان، ورسالتها الداعية إلى التعايش، وآداب الحوار بين البشر.
من جهته، كشف المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، الدكتور عادل عبدالغفار، أن هذا المحتوى تم تأليفه بمعرفة لجنة متخصصة من علماء الدين، وراعت في صياغة المحتوى انتقاء العبارة السهلة والبسيطة، والصياغة الواضحة والمباشرة في معناها، والالتزام بمنهج التأصيل والاستقراء والتحليل والاستنتاج في مسائل هذا المحتوى؛ لتعم الفائدة، ويتمكن الطالب من التحصيل.
وأضاف عبدالغفار في تصريحات للشروق أن هذا المحتوى يهدف إلى توعية الطلاب بأهمية احترام الخصوصيات الدينية، والثقافية، والفكرية في التعامل مع أهل الديانات المختلفة، وفهم الطلاب للمبادئ العامة والأسس التي تقوم عليها سماحة الأديان والتعايش مع الآخر، فضلاً عن توعية الطلاب بآداب الحوار الحضاري بين الأديان، وحدوده، ومنطلقاته.
وأوضح أن المحتوى العلمي يهدف أيضا إلى توعية الطلاب بالهدف من الحوار، وأهميته بين الأديان في مجتمعاتنا المعاصرة، وإدراك الطلاب لقيمة مبادئ التسامح والتعايش الديني من إقرار مبادئ حرية الاعتقاد والتعددية الدينية، والكرامة الإنسانية، والعدالة والمساواة، والوسطية والاعتدال، وحث الطلاب على تطبيق مبادئ التسامح والتعايش الديني، وآداب الحوار في حياتهم وسلوكهم العام والخاص.
وأشار إلى أن هذا المحتوى العلمي يأتي في ثلاثة مباحث وخاتمة، ويأتي المبحث الأول للتعريف بمصطلحات العنوان، وفيه خمسة مطالب، يتناول المطلب الأول: التعريف بالسماحة، وأهميتها الدينية، والاعتراف العالمي بقيمتها، والمطلب الثاني: التعريف بالدين، وأهميته، ومصادر عقيدته المعرفية، والمطلب الثالث: التعريف بالآداب، وأهميتها، ومصادرها، ومكانتها الدينية، والمطلب الرابع: التعريف بالحوار والجدال، والفرق بينهما، وفوائد الحوار، والمطلب الخامس: التعريف بالآخر، وحتمية بقائه.
وتابع: ويضم المبحث الثاني أربعة مطالب المطلب الأول: سماحة الأديان في المعاملات، المطلب الثاني: سماحة الأديان في الاجتماعيات، المطلب الثالث: سماحة الأديان في الانتماء المانع من العنف والإرهاب والتكفير، المطلب الرابع: سماحة الأديان في المقاصد بحسن الخلق، والسلام الاجتماعي، ووحدة الوطن.
وذكر أن المبحث الثالث يسمى آداب الحوار مع الآخر، ويضم ستة مطالب: المطلب الأول: الاعتراف بالأخوة الإنسانية، وحق الاختلاف، المطلب الثاني: التمسك بثقافة السلام، والعيش المشترك، المطلب الثالث: الاستفادة من الثقافات، والتبادل الحضاري، المطلب الرابع: الإصغاء واحترام الحريات العامة، المطلب الخامس: ضبط النفس، ونبذ الخيانة والتهديد والإرهاب، المطلب السادس: الانتهاء كالابتداء بالأليق من محاسن الأخلاق، وأخيرًا الخاتمة، بعنوان الشخصية المصرية بين المرض والتعافي في التسامح الديني.
وأضاف المتحدث الرسمي للوزارة أن المحتوى العلمي “سماحة الأديان وآداب الحوار مع الآخر” يأتي في إطار جهود الوزارة لتنفيذ إستراتيجية الدولة المصرية في خوضها لمعركة التنوير والتنمية، إيمانًا من الوزارة بأهمية الدور المحوري والرسالة النبيلة لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في بناء الإنسان المصري، وتحصينه ضد الأفكار غير السوية والمتطرفة.

Exit mobile version