تستغل جامعات متواجدة بالجزء التركي من جزيرة قبرص غير المعترف به دوليا لخداع الطلاب الأفارقة والباكستانيين، بحلم الدراسة الدولية بجامعات أوروبية من خلال منح مخفضة؛ إلا أن تلك الجامعات لا تحظى سوي باعتماد تركي، بحسب موقع “فرانس 24”.
وقال طالب نيجيري من الدارسين في قبرص الشمالية التابعة لتركيا، إنه ظن قبل قدومه إنه متجه للتعلم بدولة أوروبية ليجد نفسه في دولة تتعامل بالليرا التركية.
وتعمل 21 جامعة في قبرص التركية على احتواء 54 ألف طالب أجنبي قادمين لغرض الدراسة الدولية، وفقا لوزارة التعليم بقبرص الشمالية.
وقال مصدر بالمجال الجامعي بقبرص الشمالية لفرانس برس، إن المنح المستخدمة لاستقطاب الطلاب وهمية إذ متوسط تكلفة السنة الدراسية بمختلف الجامعات تبلغ 3000 دولار للجميع ولا تشمل أي من المنح.
ويقول طالب كاميروني لدي قدومه إنه تعرض للصدمة حين وجد نفسه مقيما بغرفة مع 4 آخرين رغم انفاقه لتكلفة إقامة شهرية 300 يورو.
ويعد استقطاب الطلاب الأجانب تجارة رائجة بقبرص الشمالية إذ تعطي الجامعات الوسيط 1000 يورو على كل طالب بينما تكون المحصلة لعوائد الطلاب المخدوعين 35% من الناتج القومي لقبرص الشمالية وهو مصدر الدخل الأول وفقا لوزير التعليم نظيم كافوسوغلو.
وصرح مدير شؤون الطلاب بالجامعة الأمريكية بقبرص الشمالية غير الحاصلة على اعتماد أمريكي إن 200 من طلابها الأجانب غير ملتزمين بالحضور بينما علق مدير العلاقات العامة بالجامعة بأنه ليس من مسؤوليات الإدارة تتبع نسب حضور الطلاب.
وأكد مركز هجرة شمال قبرص الحقوقي أن دول نيجيريا وباكستان والكونغو هي الأكثر من حيث الطلاب الأجانب بقبرص الشمالية كما إن تلك الجنسيات هي المهيمنة على 16700 مهاجرين الذين عبروا للجانب الأوروبي من الجزيرة القبرصية.
وأضاف المركز إن كثيرين من الطلاب الأجانب بسبب غياب الدعم من الجامعات التي تدعي إعطاء المنح يصبحون ضحايا للعصابات والمهربين وخاصة الفتيات منهم إذ يتعامل المركز مع 21 فتاة نيجيرية يتعرضن للعنف من قبل العصابات لغرض الاستغلال.