خبير عسكري يوصي بإعادة صياغة مواد التوعية بالجريمة الإرهابية الإلكترونية وتدريسها في الجامعات

يختتم معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، البرنامج التدريبي للمرشحين لشغل منصب رئيس جامعة لعدد 6 جامعات مصرية، بمحاضرة عن فن المراسم والبروتوكولات، وأخرى عن الإرهاب الدولي ومخاطر الأزمة وعلاقاتها بحروب الجيل الرابع والخامس.
وأشار الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، إلى أن البرنامج التدريبي فرصة لتعلم أحدث المهارات والقدرات والتقنيات في القيادة والتواصل واتخاذ القرار وحل المشكلات والتأثير ومواكبة قاطرة التطور والتقدم، مؤكدًا أن هذا التدريب يهدف إلى اكتساب المهارات التي تساعد في ترجمة الأهداف إلى نتائج، بالإضافة إلى التعامل مع المتغيرات والمؤثرات، موضحا أن الخطة الاستراتيجية للمعهد تهدف إلى تحقيق رؤية مصر والتنمية المستدامة.
وفي سياق آخر، بدأت محاضرة الإرهاب الدولي ومخاطر الأزمة وعلاقاتها بحروب الجيل الرابع والخامس وحاضر فيها العميد حاتم صابر الخبير العسكري والاستراتيجي في مجال الإرهاب الدولي والمحاضر بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، وقام بتعريف الأمن القومي، مفيدًا بأن الأجهزة الأمنية ليس لها علاقة بتحقيق الأمن القومي بل هي أجهزة معلوماتية، ثم تطرق إلى تعريف الأزمة الدولية، والحديث عن نظريات التهديد الخارجية وشرح منها نظرية بنجوريون 1948، ونظرية شارانسكي 2004، ونظرية رالف بيترز 2006.
وتحدث عن الإرهاب الدولي، وخصائص حروب الجيل الرابع، وتعريف الإرهاب ودوافعه الفردية ومنها دوافع نفسية ومادية وعقائدية، كما أوضح دوافع الإرهاب الوطنية ومنها دوافع الحرمان الاقتصادي والاجتماعي، واستبدال المحتل المستعمر، والدوافع الثورية الانفصالية، والدوافع العنصرية، وتوضيح دوافع الإرهاب الدولية وتتمثل في رعاية دولية، الشرق الأوسط الجديد، وأوضاع دولية غير عادلة.
كما تطرق العميد حاتم صابر، بالحديث عن أنماط الإرهاب وتتمثل في محلي، وهو الذي تتم ممارسته داخل حدود الدولة بشروط خاصة، وكذلك إرهاب دولي وهو الذي يأخذ بعدًا أو طابعًا دوليًا ومن أهم شروطه تباين جنسية الضحية عن جنسية الإرهابي، وأيضا إرهاب دولة وهو (الإرهاب الأحمر) وتتم ممارسته وتنفيذه بأسلوب مباشر أو غير مباشر وعلى المستويين الداخلي والخارجي.
وناقش أساليب الإرهاب الدولي والمتمثلة في اختطاف الطائرات والسفن ووسائل المواصلات، وخطف واحتجاز الرهائن، بجانب اختطاف الأفراد، وزرع المتفجرات ودوائر النسف والتدمير، واستخدام النظائر المشعة.
وفى ذات السياق أشار الخبير العسكري والاستراتيجي في مجال الإرهاب الدولي إلي تعريف العمليات النفسية وأساليبها، وأهدافها والمتمثلة في أهداف دينية وسياسية واجتماعية، متحدثًا عن طمس وتزييف التاريخ العسكري، كما ناقش طرق الترويج للشذوذ الجنسي، موضحا أن شرکتي (نتفلیكس وديزني) تعتمد على خطط بعيدة المدى ثقافيًا ودعائيًا لنشر أفكار وسلوكيات تستهدف البعد النفسي للشعوب لتغيير مفاهيم وقيم المجتمعات العربية والدينية ليكون غير المقبول سلوكيا ودينيا مقبول مجتمعيا بمرور الوقت، مستعرضا طرق تزييف الوعي الديني، والدعاية الدينية الإرهابية بالفكر الاقناعي من خلال الاستدلال والتفسير الدائم وتوظيف القاعدة الفقهية حيث إن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، بجانب التشكيك في مصادر التشريع ومقاصد الشريعة الإسلامية.
وأشار إلى مظاهر التطرف الديني وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي، ومراحل الفكر التكفيري، وأيضا توضيح خصائص حروب الجيل الخامس وأشكاله والمتمثلة في العمليات والخر النفسية من خلال الجاسوسية الإلكترونية، القرصنة الالكترونية، والنبضة الكهرومغناطيسية، بالإضافة إلى حرب المعلومات من خلال حرب بيئية، حرب مخدرات، حرب العملة، حروب اقتصادية وبيولوجية وحرب المياه.
وفي ختام المحاضرة تحدث العميد حاتم صابر، عن مجموعة من التوصيات والمتمثلة في رفع الوعي الثقافي للشباب المصري بتنفيذ عمليات نفسية (مضادة – هجومية) وتفعيل قواعد (السبق – الإحباط – التفنيد)، وتفعيل تنفيذ القوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بالجريمة الإلكترونية وتغليظ العقوبات على مرتكبيها، بجانب إعادة صياغة مواد التوعية بالجريمة الإرهابية الإلكترونية وتفنيد جرائم طمس الهوية وتزيف الوعي وتدريسها في الجامعات.