جامعة عين شمس تطلق مشروع بحثي للوصول لأحدث طرق تشخيص للفطريات البشرية

افتتحت جامعة عين شمس، المؤتمر السنوي الثاني لقسم الصدر بكلية الطب، وذلك تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئس الجامعة، وبحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ومستشار الرئيس للشئون الطبية والوقائية، والدكتور أشرف عمر عميد كلية الطب جامعة عين شمس.وناقش المؤتمر العديد من القضايا، أبرزها نشر التعليم الطبي المستمر، وتبادل الخبرات مع الأساتذة بالجامعات والهيئات الطبية الأخرى، والتعاون بين أطباء الرعاية المركزة والصدر.وخصص المؤتمر جلسة عن جائحة كورونا برئاسة الدكتور عوض تاج الدين، وحضور أعضاء اللجنة العلمية لمكافحة كورونا التي قامت بوضع البروتوكول العلاجي خلال الجائحة؛ بهدف تبادل الخبرات وبحث أحدث ما تم التوصل إليه.وكشف الدكتور ياسر مصطفى محمد أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية بطب عين شمس ورئيس المؤتمر، عن إطلاق مشروع بحثي كبير بين كليتي الطب والعلوم بجامعة عين شمس؛ بهدف الوصول لأحدث طرق وآليات التشخيص للفطريات التي قد تتسبب في عدوى مميتة في كثير من الأحوال.وأضاف رئيس المؤتمر، أن الرئة هي البيئة الخصبة لاستقبال ونمو الفطريات؛ نظرًا لأن الفطريات تفضل التواجد في الهواء والظلام والجو الرطب المٌحمل بالأوكسجين، وجميعها عوامل موجودة في الرئة، مما يعزز فرص تواجدها ونموها داخل الرئة خاصة في حالة وجود خلل بالجهاز المناعي، مما يتسبب في حدوث عدوى مميتة بالرئة منها على سبيل المثال عدوى “الفطر الأسود” التي ظهرت مؤخرًا في بعض الحالات.وأشار إلى أن المؤتمر خصص جلسة نقاش عن الفطريات بين قسم الصدر بكلية الطب وقسم الباثولوجي بكلية علوم؛ للوصول لطرق حديثة وغير مقلقة لتشخيص الفطريات الموجودة بالرئة، باعتبار أن الرئة والصدر الأكثر عرضة للفطريات التي تسبب عدوى مميتة للجهاز التنفسي.وأوضح الدكتور ياسر مصطفى محمد، أن المؤتمر ناقش أيضا نشاط المستشفيات في مجال التأهيل الرئوي والقلبي، بما يتوافر لدينا من أجهزة حديثة بجامعة عين شمس والتي تعمل على تنفيذ مشروع بحثي كبير بسبب الوقاية من الفطريات، مشيرا إلى استضافة المؤتمر لعدد من الأطباء والخبراء الأجانب في هذا الشأن على رأسهم رئيس إحدى الهيئات العلمية لمكافحة الفطريات وأستاذ الأمراض المعدية بجامعة مانشستر في بريطانيا.وتابع: “نهدف إلى نشر التطورات التي حدثت بقسم الصدر بكلية الطب، مثل تطور وحدات الرعاية المركزة، تطور وحدة المناظير التشخيصية والتداخلية، تطور وحدة وظائف التنفس والتأهيل الرئوي والقلبي”.ومن جانبه، قال الدكتور شريف زكي أستاذ الفطريات الطبية بكلية العلوم جامعة عين شمس، إن الأمراض الفطرية الجلدية تعتبر أكثر الأمراض شيوعا بعد الصداع وتسوس الأسنان، وتصيب الأمراض الفطرية الأشخاص الأكثر إنتاجية من الناحية الاقتصادية، خاصة في مرضى السل والإيدز والسرطان، ولها تأثير غير مباشر على اقتصاديات الدول.وتابع: “أمراض الفطريات البشرية، أهملت من قبل المجتمعات والحكومات لفترات طويلة رغم أنها تصيب أكثر من مليار شخص حول العالم، وتؤدي إلى ما يقرب من 11.5 مليون حالة إصابة خطرة، وأكثر من 1.5 مليون حالة وفاة كل عام”.وأشار إلى ضرورة توفير المعمل المرجعي المتخصص في تشخيص أمراض الفطريات في الإنسان، لكي يعمل على إتاحة تشخيص جميع أمراض الفطريات البشرية والمساعدة في تقديم العلاج الملائم لكل فرد يعيش على أرض مصر.يذكر أنه تم اختيار الدكتور شريف زكي أستاذ الفطريات الطبية بكلية العلوم جامعة عين شمس سفيرا للمؤسسة العالمية لمكافحة أمراض الفطريات منذ عام 2015، وحضر الدكتور شريف زكي جميع فعاليات المؤسسة، كما قام بتشخيص الحالة المصرية من خلال نشر بحث في عام 2017 في المجلة الأوروبية للأمراض المعدية وهي مجلة ذات سمعة عالمية ومعامل تأثير قوي، وعمل تقديرا مبدئيا لعدد المصابين بأمراض الفطريات من المصريين في العام الواحد بما يقدر بـ2 مليون فرد تقريبا.