ندوة عن زواج القاصرات بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالمنصورة

نظم المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالمنصورة، بالاشتراك مع المجلس القومي للمرأة فرع الدقهلية، ندوة ثقافية بعنوان زواج القاصرات المخاطر والتبعات، في ختام الموسم الثقافي للعام الدراسي 2021-2022، تحت رعاية الدكتور محمد ربيع ناصر، رئيس مجلس إدارة أكاديمية الدلتا للعلوم والتكنولوجيا بالمنصورة، والدكتورة أمينة شلبي مقرر المجلس القومي للمرأة بالدقهلية.
حاضر في الندوة الدكتور تامر صالح أستاذ ورئيس قسم القانون الجنائي بكلية الحقوق بجامعة المنصورة ونائب رئيس لجنة الإرهاب والتطرف والدكتورة حنان نبيل أستاذ التوليد وأمراض النساء بكلية الطب جامعة المنصورة والشيخ أحمد شرف الدين أحمد، أحد علماء الأزهر وأمام وخطيب مسجد النصر بالمنصورة، بحضور كل من الأستاذ إيهاب خليفة، رئيس مجلس إدارة المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالمنصورة، والدكتور رضا سلامة عميد المعهد والدكتورة ابتسام رفعت وكيل المعهد لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة داليا الاتربي عضو المجلس القومي للمرأة، وأعضاء هيئة التدريس بالمعهد وأعضاء المجلس القومي للمرأة فرع الدقهلية.
وكشفت الدكتورة ابتسام رفعت وكيل المعهد العالي لشئون التعليم والطلاب، أن آخر دراسة أعدها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حول الزواج المبكر، كشفت كارثة حقيقية بشأن أعداد حالات الزواج المبكر بين الأطفال حيث بلغ عدد من سبق لهم الزواج في سن (10-17 سنة) 117 ألف 220 فردًا بنسبة 0.8% من جملة السكان في هذه الفئة العمرية، وذلك وفقًا لتعداد 2017.
وأشارت ابتسام رفعت إلى ارتفاع نسبة الأمية بين من سبق لهم الزواج في تلك الفئة العمرية، وبلغت حوالي 40%، كما أن نسبة التسرب من التعليم بينهم مرتفعة أيضا حيث تبلغ 36% وأحد أهم الأسباب الرئيسية للتسرب يرجع إلى الزواج المبكر، خاصة بين الفتيات بنسبة 25%.
وأوضح الدكتور تامر صالح، أستاذ ورئيس قسم القانون الجنائي بكلية الحقوق بجامعة المنصورة، خطورة تزايد ظاهرة زواج القاصرات والتي تتعدد أسبابها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أنه جرى وضع مشروع قانون يعاقب عليها ويعطي فرصة لتوفيق الأوضاع، موضحا أنه يتعين على الجميع مواجهة هذه الظاهرة بشتى السبل، لأن فتاة اليوم هي أم الغد فلا تزوجوه قهرًا أو قاصر ولكن زوجوها راشدة راضية.
وأضاف أن القانون يجرم ذلك حيث شهدت إحدى القضايا زواج شخص عربي من إحدى الفتيات القاصرات و اوهمها بقيامة بتوثيق عقد الزواج بالسفارة وتبين بعد ذلك انه خدعها و أوهمها بذلك وبعد وصول القضية الي النيابة وجهت له تهمة الاغتصاب، لأن رضاء الضحية بالزواج معيب بني علي غش وخداع لأن الإرادة تعاب من خلال الغش والخداع.
وقالت الدكتورة حنان نبيل، أستاذ التوليد وأمراض النساء بكلية الطب بجامعة المنصورة، إن مرحلة البلوغ أحيانًا تبدا من سن 12 و13 سنة إلا أن المسمى العلمي في المنظمات العالمية 18 سنة ودون ذلك يعتبر طفل وبذلك تعتبر هذه الظاهرة هي زواج الاطفال وليست القاصرات، موضحة أنها ظاهرة عالمية ليست في الريف المصري او صعيد مصر فقط بل في عدد من دول أمريكا اللاتينية والهند وأفريقيا وتبين أن واحدة من بين 4 سيدات يتزوجن دون سن 18 عاما.
وتابعت أن تلك الظاهرة الخطيرة تعرض الفتاة للعديد من الأعباء النفسية من تعرضها للحياة للجنسية مبكرا، كما أن حدوث الحمل في السن المبكر يعرضها إلى الإجهاض والولادة المبكرة والولادة القيصرية، كما أن نسب فقر الدم في الفتيات في سن مبكر من أكثر العوامل التي تؤدي إلى النزيف أثناء الحمل والولادة وحالات الولادة المبكرة.