اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

الموسوعة العلمية

الحياة النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض في مصر ودور الدولة في حمايتها

تعتبر محاولات الإنسان للحفاظِ على الأنواعِ المهدّدة بالانقراض أحد الجوانب المهمّة لظاهرة الانقراض حاليّاً

ويعد الانقراض موضوعًا بحثيًا هاما في دراسة الكائنات الحية، وقد أصبح أيضًا مجالًا للقلق خارج المجتمع العلمي تم إنشاء عدد من المنظمات، مثل الصندوق العالمي للطبيعة، بهدف الحفاظ على الأنواع من الانقراض.

وحاولت الحكومات، من خلال سن القوانين، تجنب تلك الظاهرة وأسبابها والتلوث. في حين أن العديد من حالات الانقراض كان سببها الإنسان ، فقد شارك البشر أيضًا في التدمير المتعمد لبعض الأنواع، مثل الفيروسات الخطرة والصيد الجائر أو لأنها كانت “غير مرغوب فيها”.

مفهوم الانقراض

ينقرض النوع عند موتِ آخرِ عضوٍ موجودٍ منه. وبالتالي يصبح الانقراض فعليا عند انعدام وجود أفراد باقون قادرون على التكاثر وإنشاء جيلٍ جديد. وقد ينقرض النوع من الناحية الوظيفيّة عندما تنجو حفنةٌ من الأفراد فقط، لكنّها غير قادرة على التكاثر بسبب سوء الحالة الصحية والعمر، وانتشارها في مساحات متباعدة أو نقص الأفراد من الجنسين (في الأنواع التي تتكاثر عن طريق الاتصال الجنسي) أو لأسباب أخرى.

يتطلب التحديد الدقيق للانقراض (أو الانقراض غير الكامل الذي يعني انقراض النوع بالكامل مع بقاء أشكال سلالات معدّلة منه) لأحدِ الأنواع تعريفًا واضحًا لتلك الأنواع. في حال تمّ الإعلان عن انقراضها، فيجب أن تكون الأنواع المعنيّة قابلة للتمييز بشكل فريد عن أي نوع من الأنواع السلف، أو الأنواع الفرعيّة وأي نوع آخر ذي صلة وثيقة.

ويشارُ إلى الأنواع الموجودة ولكنّها تواجه خطر الانقراض صفة “أنواع مهددّة أو معرّضة للانقراض

أسباب الانقراض في العالم

الأسباب الطبيعية للانقراض

من بين مئات الفرضيات عن أسباب حدوثها، أنها وقعت بسبب التنافس بين الثدييات أو الأوبئة، أو بسبب حساسية الأحياء للنباتات الزهرية التي تظهر حديثا أو بسبب حبوب لقاحها، إلا أن هذه الفرضيات لا تفي بتوضيح كل أحداث وأشكال الانقراضات التي حدثت، لأنها وقعت لكائنات حية كانت تعيش فوق البر أو بالبحر، مما يوحي بأن ثمة حادثا عرضيا قد وقع وأثر على البيئة العالمية.

وضرب العلماء مثلا بالنيزك الذي ضرب الأرض منذ 65 مليون سنة، وخلف وراء ارتطامه بشبه جزيرة ياكوتان بالمكسيك سحابة ترابية حجبت الشمس عن الأرض لمدة 6 أشهر، مما أوقف التمثيل الضوئي للنباتات فوقها وماتت لهذا معظم النباتات، فلم تجد الحيوانات ما تأكله من نباتات أو حيوانات كانت تعيش عليها، فنفق معظمها.

كما يقال أن من بين هذه الأسباب التي أدت إلى الانقراضات الجماعية عوامل كارثية، كنظرية ضرب النيازك أو بيئيّة كالبراكين أو جليدية كما في العصور الجليدية أو لتغير معدل الأوكسجين أو الملوحة بالمحيطات أو لتغير المناخ العالمي.

وقد اجتاح الأرض انقراض كبير منذ 11 ألف سنة بسبب استمرار العصر الجليدي الأخير الذي قضى علي ثلثي الأحياء بشمال أمريكا وبقية القارات، وهذا العصر الجليدي لم ينحسر بعد من القطبين. لكن ثمة أنواع قاومت هذا الانقراض الكبير ومن بينها نوع الإنسان.

الإنسان والانقراض حديثا

قد ينقرض الكائنات حتى بسبب الأسباب أعلاه أو بسبب الموت العشوائي أو بسبب التحول الوراثي لجنس آخر أو بسبب فقدان المعلومات الوراثية فجأة أو لأسباب بيئية غير متوقعة كالتعرض للإشعاعات النووية أو زيادة حرارة المناخ العالمي بسبب الدفيئة او الصيد الجائر أو تدمير الموطن

في حين أن العديد من حالات الانقراض التي يسببها الإنسان كانت عرضية، فقد شارك البشر أيضًا في التدمير المتعمد لبعض الأنواع، مثل الفيروسات الخطرة، مما دفع الأنواع الأخرى عمدا إلى الانقراض، أو ما يقرب من ذلك، بسبب الصيد الجائر أو لأنها كانت “غير مرغوب فيها”، أو للضغط من أجل أجندات بشرية أخرى.

أمثلة على الكائنات المنقرضة

الديناصور

أعلن فريق بحثي في مدينة هانوفر الألمانية أن انقراض الديناصورات قبل 66 مليون عام جاء نتيجة سقوط كويكب فضائي على الأرض. وقال الفريق البحثي إن منطقة ديكان جنوبي الهند شهدت لمدة طويلة أنشطة بركانية هائلة يمكن أن تكون سببا في القضاء عليه.

الماموث

تفيد الأبحاث العلمية بأن القسم الأكبر من الماموث انقرض قبل حوالي 10-11 ألف سنة، خلال آخر عصر جليدي. ولكن على جزيرة رانجل القريبة من سواحل تشوكوتكا الروسية بقيت مجموعة من الماموث تعيش ستة آلاف سنة أخرى.

طائر الدودو

عملت الحيوانات جنباً إلى جنب مع البحارة على اصطياد وافتراس الدودو وأكله وأكل بيضه، حتى تم القضاء على آخر دودو في جزيرة موريشيوس، وحيث شوهد آخر طائر في البرية عام 1662 غير أن الإعلان الرسمي عن الانقراض تم عام 1681.

الكواجا

يعتبر الإفراط في الصيد أحد أكبر أسباب انقراضه، تم قتل العديد من الأنواع وقد تم اصطيادهم بكثرة من قبل المستوطنين من أجل لحومهم وجلودهم التي تم تداولها محليًا، كما أن توزيعها المحدود جعلها عرضة للخطر

النباتات المهددة بالانقراض في مصر

نبات البردي

يمتاز نبات البردي أن جذوره تمتد في الأرض بشكل أفقي أما سيقانه التي تنمو إلى أعلى فهي تصل إلى طول 4 أمتار ، وقد كانت مصر تستخدمه في الكتابة منذ أقدم العصور حتى القرن الثامن والتاسع الميلادي حين حل محله الورق.

الحيوانات المهددة بالانقراض في مصر

طبقًا لبيانات وزارة البيئة فإن أعداد الكائنات المدرجة تحت خطر الانقراض في مصر تبلغ 153 نوعًا من الحيوانات، 36 نوعًا من الحشرات، و 14 نوعًا من الطيور ومنها.

الكبش الأروي أو الضأن البري

يعتبر الاروي من حيوانات الصيد الرئيسية المرغوبة ولكن ساعده لون جسمه الرملي و المشابه للبيئة في التخفي من اعدائه و تساعده ايضا قدرته الفائقة علي تسلق الصخور و التحرك بسرعه في المناطق الوعره و قد ساهم ذلك في منع انقراضه لصعوبة الوصول اليه

أبو منجل

يوشك الطائر على الانقراض بسبب تعرضه للصيد الجائر، والتسمم بالمبيدات، وافتراس أفراخه من قبل الغربان، أو التعرض للإزعاج من البشر أثناء الاستراحة أو أثناء حضانة البيض، إضافة إلى الصيد.

الرَخَمة المصرية

تلعب الرخمة دورًا حيويًا في التخلص من جثث الحيوانات النافقة، لكنها مهددة بالانقراض نتيجه لتعرضها للتسمم بالمواد الكيميائية الزراعية القاتلة والأدوية التي تعلف بها الماشية من مضادات حيوية ومسكنات الديكلوفيناك. كذلك فهي معرضة للصعق من خطوط الكهرباء، الصيد الجائر، واستخدام جثتها المحشوة كنصب تذكاري.

فراشة سيناء الزرقاء

ما يهدد هذه الفراشات الصغيرة هو تقلص بقع نبات الزعتر المضيف بسبب الرعي الجائر والجمع المفرط للنبات لاستخدامه في الأغراض الطبية. كذلك، فإن التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة مع زيادة الجفاف يعرض النبات نفسه لخطر الانقراض.

غزال الريم

طبيعة الصحراء القاسية ليست الأمر الوحيد الذي عليها مواجهته، فهذه الغزلان تعاني من الصيد الجائر للحصول على لحمها وقرونها، ويتم قتلها كرياضة لهواة الصيد. كذلك، فإن التوسع في الصحراء للرعي وتربية المواشي يؤثر سلبًا على مسكنها وأعدادها.

القروش

القرش الحوت، والمعروف باسم «بهلول» بين الصيادين المحليين، يعتبر أكبر الأسماك الحية على الإطلاق. وهو معرض لخطر الصيد العرضي، خاصة أن الصيادين يستخدمونه كدليل على وجود أسماك التونة ويرمون حوله الشباك.

دور الدولة المصرية لحماية الكائنات المهددة بالانقراض

تُعد المحميات الطبيعية التى تشكل 15% من مساحة مصر، بواقع 30 محمية، أبرز صور اهتمام مصر بالحفاظ على التنوع البيولوجى، لارتباطه بشكل مباشر بمواجهة التحديات

 وتضم صحراء مصر أكثر من 2145 نوع من النباتات البرية منها 60 نوعًا من النباتات المتوطنة، و111 من الثدييات، و9 أنواع من البرمائيات، وأكثر من 1000 نوع من الأسماك، وما يوازي 800 نوع من الرخويات، وأكثر من 1000 نوع من القشريات، وأكثر من 325 نوعًا من الشعاب، و15 ألف نوع من الحشرات “63 نوعا من الفراشات، و2420 نوع من الفطريات، بالإضافة إلى ألاف الطحالب، والبكتيريا، والفيروسات، كما تم تسجيل 1775 نوعًا من النباتات في شمال وجنوب سيناء، والساحل الشمالي، ومنطقة حلايب، والصحراء الغربية والشرقية.

وتعتبر شبكة المحميات الحالية، البالغ عددها 15 محمية، وتمثل 15% من مساحة مصر، وفق تقرير حالة البيئة، الصادر عن وزارة البيئة، هي الملاذ الأخير الأمن للكائنات الحية ومكونات التنوع البيولوجي، حيث توفر أماكن طبيعية للكائنات المهددة بالانقراض، يوجد بمحمية سيوة  28 نوعًا من الحيوانات الثدية البرية منها أنواع نادرة مهددة بالانقراض مثل الفهد والضبع المخطط، والغزال المصري والغزال الأبيض، والثعلب الأحمر، والقط البرى، وثعلب الفنك، وتضم المحمية 32 نوعا من الزواحف،و 164 نوعًا من الطيور من بينهم 68 نوع من الطيور المهاجرة، بالإضافة إلى 36 نوع من اللافقاريات والحشرات.

بينما بمحمية وادي الجمال فقد تم تسجيل 140 نوعًا من النباتا، تنتمي إلى 46 عائلة وتنقسم إلى 70 نوعًا منها 55 نوعًا معمر، و15 شبة معمر، ويمثل المحتوى النباتي للمحمية أهمية كبيرة للسكان المحليين حيث تم تسجيل 125 نوعًا ذا أهمية رعوية، “السيال – البسلة – العضيد”، و32 نوعًا تستخدم فى الطب التقليدى “بلح السكر، الصفين، الأراك، الحرجل”، و30 نوعا مستساغا للأكل والشرب، مثل:” العتر – الشوسي – السدر – الربل – الحماضي، و11 نوعًا كمصارد للوقود، “الأتل – السيالي – السحر”، و8 أنواع تستخدم في صناعة المعدات وأثاث المنازل وإنشاء المساكن ” السلم، السيال، النخيل، الهيدج”، ويتواجد بجزيرة وادي الجمال أكبر عدد من طائر صقر الغروب يتراوح ما بين 300 و340 طائرًا.

كما تضم الصحراء المصرية نوعين من الغزال مهددين بالانقراض هما،: الغزال المصري والغزال الأبيض، والمصرى أكثر انتشارًا نسبيًا من الثاني الذي لم يتم رصده إلا في مناطق محددة في الصحراء الغربية بالقرب من واحة سيوة بينما يتواجد الغزال المصري في عدة مناطق، حيث تم رصده في ١١ محمية (وادي الجمال – سيوة – الصحراء البيضاء – علبة – وادي الريان – وادي العلاقي، الأسيوطي – كاترين – دجلة – نبق – طابا.

وأوضحت برامج الرصد التي ينفذها قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، أن هناك ازديادًا ملحوظًا في مناطق انتشار الغزال بمحمية علبة، حيث تم التعرف على 16 منطقة انتشر منها 11 منطقة في الجزء الجنوبي من المحمية، “حدربة – سرمتاي – بهجت – عيديب – السدرك -الشلال – بداكوان – فناء – بئر النجمة”، و5 مناطق في الجزء الشمالي (وادي الجمال – الفقع – ماضي – المشبح- ومنطقة ميتكوان)، كما تم فعليًا رصد عدد 145 إلى 200 غزال شهريًا داخل محمية علبة، يوجد بمحمية وادي الجمال أحد التجمعات الكبيرة من الغزال المصري، حيث يوجد أكبر عدد للغزال في منطقة وادي الجمال ومنطقة رأس بناس لتوافر النباتات الخضراء طول العام والتي تتحمل فترات الجفاف وقلة الأمطار.

وتتميز مناطق الجبال في مصر أن بها تنوعًا حيويا فريدا خاصة للأنواع النباتية، على قمم الجبال، الشقوق، المنحدرات الجبلية، ودية الجبلية، الحدائق، الفروش، السهول الصحراوية، والكهوف، حيث تم تسجيل أكثر من 600 نوع من النباتات في المناطق الجبلية في مصر، فعلى سبيل المثال، تم تسجيل أكثر من 540 نوعًا من النباتات في جبال سيناء و414  نوع من النباتات فى جبل سانت كاترين، و141 نوع بجبل سربال، وأغلبها فى مناطق على ارتفاع ما بين 1500 إلى 2000 متر فوق مستوي سطح البحر، مثل: الغاصة، الأرفيجة، والعدمة، والزييتة، وزعتر كاترين، والورد البري، والعورور، وخس الجبل، وسبي، والزعتران، واللبينة، وشاى الجبل (ركيح)، والهيكل، وغيرها من النباتات، بخلاف 51 نوع من الأنواع المُهددة بالإنقراض.

ومنذ 20 عامًا تم رصد 41 نوعًا من النباتات في الجلف الكبير و 71 نوعًا في جبل العوينات خاصة في الوديان (كركور، صلح، الحمراء) وخلال العام الماضي تم رصد 31 نوعًا نباتيًا فقط، كما تم تسجيل 148 نوعًا نباتيًا ذا أهمية اقتصادية شملت النباتات ذات الاستخدامات الطبية ( 53 نوعًا)، رعوية ( 122 نوعًا)، نباتات لاستخدامها كوقود أو للتدفئة ( 13 نوعًا)، و5 أنواع كطعام للسكان المحليين.

 وفى سانت كاترين تم تسجيل 41 نوعًا من الثدييات، 36 نوعًا من الزواحف، 50 نوعًا من الطيور، 33 نوعًا من الفراشات، وفى محمية جبل علبة تم تسجيل 26 نوعًا من الثدييات، و38 نوعًا من الزواحف والبرمائيات و60 نوعا من الطيور، وفى محمية وادي الجمال وجبل حماطة تم تسجيل 24 نوعًا من الثدييات، و29 نوعًا من الزواحف والبرمائيات، و45 نوعًا من الطيور، ويعتبر جبل العوينات من أقل المناطق الجبلية تنوع حيث تم تسجيل 24 نوعًا من اللافقاريات و12 نوعًا من الزواحف و12 نوعًا من الثدييات، و30 نوعًا من الطيور.

المراجع و المصادر

1 –  مناهج العلوم والدراسات الاجتماعية لوزارة التربية والتعليم

2 – بنك المعرفة المصري

https://www.ekb.eg/ar/home

3 – المكتبة الشاملة

https://al-maktaba.org/

4 – وزارة البيئة المصرية

http://www.eeaa.gov.eg/

5 – جوجل الباحث العلمي

https://scholar.google.com/

https://www.ida2at.com/6-animals-threatened-extinction-egypt/

https://www.facebook.com/giza.zoological.museum

http://www.youm7.com/4808642

http://gate.ahram.org.eg/News/2399547.aspx

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة