الرياضة وصحة الجسم وأجهزته

الجسم السليم في العقل السليم جملة جميعنا نعرفها ومنا من يعمل بها كثيرا، ولكن أيضا الجسم السليم يأتي من الحرص على ممارسة الرياضة أيضا؛ فللرياضة أثر صحي على أجهزة الجسم الداخلية ووظائفها.
الصحة هى ذلك البناء السليم المتكامل للفرد بدنيا , وعقليا , ونفسيا , وإجتماعيا , وليس فقط خلو الجسم من الأمراض والتشوهات واشار الى ان التربية الرياضية هى ذلك الجزء المتكامل من التربية الذى تهدف الى تكوين المواطن اللائق من الناحية البدنية , والعقلية , والانفعالية والاجتماعية وذلك من خلال ممارسة الوان النشاط البدنى اختيرت بغرض تحقيق هذة الاهداف
انه يجب علينا ان نسعى الى تحقيق أهدافنا التربوية لانها تساعد على تحقيق الصحة بمفهومها الشامل الذى يتضمن الصحة البدنية , العقلية , النفسية والاجتماعية
الحرص على ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها سواء البسيط منها من المشي أو الهرولة، أو حتى ممارسة رياضات بمجهود أعلى يساهم في تقوية عضلات الجسم وبناؤه وليس هذا فقط ولكن يمتد أثر هذه الممارسة إلى داخل الجسم نفسه بما فيه من مختلف الأجهزة الداخلية.
ممارسة الرياضة بشكل دوري ومنتظم تساهم في صحة الفرد الكاملة والتي تتضمن الصحة البدنية، والعقلية، وكذلك الصحة النفسية والاجتماعية
الصحة ترتبط الصحة البدنية والصحة العقلية بشكل وثيق؛ حيث يؤثر أحدهما في الآخر بكلا الجانبين السلبي والإيجابي، وفي الحقيقة هناك العديد من العوامل التي تؤثر في صحّة الفرد، لذلك يوجد العديد من الأمور التي يجب على الإنسان الانتباه لها للحفاظ على الصحّة،
وهناك الكثير من العادات الصحية التي يُنصح بالقيام بها للحفاظ على الصحّة العامة؛ حيث تؤثّر المشاكل الصحيّة في العديد من المجالات الحياتية ومنها؛ مستوى السعادة والتوتر للفرد، والنفقات المادية، والطاقة الجسدية لإنجاز المهام اليومية، والقدرة على كسب الرزق، والقدرة على إدارة ضغوطات الحياة،
وتجدر الإشارة إلى أنّه من الصعب على الفرد استحداث العادات الصحية والتي قد تتطلّب تغييراً في نمط التفكير، ولكن يجدر القيام بهذه التغييرات في سبيل الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية والعاطفية، والشعور بالراحة.
يُعتبر القيام بالأنشطة البدنية المختلفة بشكل يوميّ وإن كانت بسيطة كالمشي في العمل، وصعود الدرج، وتنظيف المنزل، من الأمور المهمة لجسم الإنسان، والتي تعود بالفائدة الكبيرة على صحّته؛ حيث يُساعد ذلك على حرق السعرات الحرارية، وتخفيف الوزن الزائد، والسيطرة على ضغط الدم والكولسترول،
بالإضافة إلى التقليل من التوتر، وتحسين القدرات الإدراكية، وتحفيز إنتاج مركّب كيميائي يزيد من الشعور بالسعادة والراحة يسمّى إندروفين
كما أنّها تحسّن من المظهر العام للفرد، الأمر الذي يساعد على تعزيز الثقة بالنفس، كما تساعد التمارين الرياضية المنتظمة على تقوية العضلات، وتعزيز القدرة على التحمل، وتوزيع الأوكسجين والمواد الغذائية إلى الأنسجة المختلفة بصورة أفضل، بالإضافة إلى مساعدة الفرد على النوم بشكل أسرع وأكثر عمقاً، الأمر الذي يزيد من طاقة الجسم،
كما تساهم الرياضة في تحسين توازن الجسم، والمرونة، وتقليل احتمالية السقوط لدى كبار السن، والوقاية من العديد من الامراض وأهمّها؛ السمنة، والسكتة الدماغية، والسكري، ومرض القلب التاجي، وارتفاع ضغط الدم، وفي الحقيقة يُنصح بممارسة التمارين الرياضية المتوسطة لمدّة 30 دقيقة يومياً في ثلاثة أيام من الأسبوع على الأقل.
تساعد ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30-60 دقيقة خمس مرات أسبوعياً على الوقاية من أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكري، وسرطان القولون، كما يمكن أن تساعد على علاج العديد من الأمراض مثل الاكتئاب، وهشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم. ومن الجدير بالذكر أنّ ممارسة النشاط البدني لمدة ولو كانت قصيرة أفضل من عدم ممارسة أيّ نشاط بدني.
تُساهم التمارين الرياضية في منع الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض وسرطان القولون والسكري، كما تُساعد على علاج ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب وهشاشة العظام، إذ إنّ الأشخاص الذين يُمارسون الرياضة يُصابون بهذه الأمراض بنسبةٍ أقل في معظم الأحيان
كما أكدت دراسات توضح آثر الرياضة الصحي على الجسم كله وتم عقد الكثير من المؤتمرات الخاصة بتوضيح فضل ممارسة الرياضة على الجسم ومن أبرز هذه المؤتمرات الطفل بالبيت الأبيض والذي وضح كيف أن ممارسة الرياضة لها فضل على الجسم
كما أنّ ممارسة الرياضة بشكلٍ روتيني تساعد على منح شعور أفضل وتُساعد على السيطرة على وزن الجسم، لذلك يجب محاولة ممارسة الرياضة لمدة تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة وإلى ما يُقارب الخمس مرات في الأسبوع، وحتى لو كانت التمارين الرياضية قليلة إلا أنّ ذلك أفضل من عدم ممارستها أبداً.
النشاط الرياضي والقوام والعضلات والمفاصل
الرياضة بشكل عام تساهم في تحقيق الوصول إلى قوام مثالي وتحقيق توازن حقيقي بين مستوى العضلات والعظام والمفاصل وهو ما يجعل الرياضة تدخل بشكل طبيعي ومنتظم في العلاج الطبيعي.
تم عقد الكثير من المؤتمرات الخاصة بتوضيح فضل ممارسة الرياضة على الجسم ومن أبرز هذه المؤتمرات الطفل بالبيت الأبيض والذي وضح كيف أن ممارسة الرياضة لها فضل على الجسم فهي تساهم بشكل ملفت في تحسين قوام الجسم الهيكلي وتحسن من مظهره، وذلك لأن الجسم يتكون من عضلات ومفاصل وعظام.
وعند تحريكها بصورة مختلفة وفي إطار التمارين الرياضية يساهم في تحسين شكل هذه العظام وتحسين مظهرها إذا كان بها أي مشاكل.
ممارسة الرياضة تساهم في حماية الهيكل العظمي للجسم من الإصابة بأي انحراف أو خلل والتي تسبب في حدوث تشوهات بشكل هذا الهيكل العظمي.
الوصول إلى قوام متناسق من خلال إحداث تنمية ونمو شاملين لجميع العضلات الموجودة في جسم الإنسان.
تخفيف العبء على الأجهزة الداخلية والحجاب الحاجز وكذلك الأوعية الدموية؛ وذلك لأنها تساهم في منح الفرد قوام مثالي فلا يعاني من أي من المشاكل التي تسببها السمنة من الضغط على أجهزة الجسم المختلفة.
تدخل الرياضة في علاج الانحرافات القوية التي تتواجد لدى البعض مثل تقوس القدمين، استدارة الكتفين، وأيضا الانحناء الجانبي، كما تساهم في علاج بعض أنواع الشلل وهذا ما يؤهلها للدخول في عملية العلاج الطبيعي.
الرياضة تساهم في تقوية عضلات الجزء السفلي من الجسم وبالأخص عضلات منطقة البطن؛ مما يقوي المعدة ويجعلها تهضم الطعام بشكل أفضل ويمنع تخزين الدهون بها مما يقضي على احتمالات ظهور الكرش بهذه المنطقة.
تساهم في زيادة قدرات الفرد البدنية عن طريق تحسين كفاءة عمل كل أجهزته الداخلية فيصبح الفرد قادر بشكل أكبر على التحمل ويكتسب القوة والسرعة والمرونة والتوازن، كما تجعل الفرد أكثر قدرة على مواجهة بعض الطوارئ والتي يمكن أن تواجهه على مدار يومه.
الرياضة والجهاز الهضمي
الرياضة يصل عملها إلى الأجزاء الداخلية فهي تحسن عمل المعدة من الداخل مما يساهم في التخلص من الدهون كما أنها تشد الجلد الخارجي وهذا ما يحسن من مظهر البطن ويقضي على الكرش.
الاستمرار على رياضة البطن لمدة أربعة أشهر حسن عمل المعدة بصورة كبيرة واختفى أثر الرياضة القيصرية بدرجة كبيرة وأنا في طريقي للوصول إلى معدة مسطحة.
تساهم ممارسة الرياضة في تحسين كفاءة الجهاز الهضمي وزيادة معدلات الأيض وحرق الدهون داخل الجسم فالرياضة تساعد على:
زيادة كفاءة المعدة والأمعاء في أداء وظائفها من هضم الطعام.
زيادة كفاءة الغدد الهضمية والحركة الدودية للأمعاء، وهو ما يساهم في تقليل الوقت الذي يقضيه الطعام في المعدة مما يساعد في تسريع عملية النمو.
الرياضة و الجهاز التنفسي
يمتد أثر الرياضة إلى قدرة الفرد على التنافس فالرياضة بشكل عام تساهم في تحسين عملية التنفس كما أن بعض الرياضات مثل اليوجا تجعل الفرد قادر على تنظيم نفسه بنفسه، ومن أهم فضائل الرياضة على الجهاز التنفسي:
زيادة قدرة الفرد على ممارسة مجهود بدني لمدة طويلة حتى لو كان يتطلب قدرة هائلة للتحمل وذلك دون الشعور بالتعب، وهذه العملية تتم عن طريق مساعدة الرياضة في زيادة الجلد التنفسي بجسم الإنسان.
رفع كفاءة وظائف الجهاز التنفسي ووظائف الرئتين وذلك من خلال تقوية العضلات الخاصة بالتنفس في جسم الفرد والتي تتمثل في عضلة الحجاب الحاجز والعضلات الموجودة بين ضلوع القفص الصدري.
زيادة السعة الهوائية للفرد، من المتعارف عليه أن الإنسان يتنافس بحالي مقدار 15 أو 16 مرة في الدقيقة ولكن هذا المعدل يزيد عندما يبذل الفرد قوة بدنية أو مجهود عضلي معين، ولكن من يمارسون الرياضة بشكل منتظم تكون الزيادة في هذا المعدل لديهم أقل عند مقارنتها بمن لا يمارسون الرياضة.
الرياضة والجهاز العصبي
تساهم الرياضة في:
تحسين عمل الأعصاب والتقليل من الشعور بالتوتر والضغط العصبي.
زيادة الإحساس الحركي للفرد وزيادة سرعة الاستجابة الحركية للفرد.
المساعدة في تحقيق التوزان بين عمليات الكف والاستمرار والتحكم بهما.
زيادة التوافق بين عملي الجهاز العضلي والعصبي وتحقيق التوزان والتوافق بينهما مما ينتج عنه في النهاية تحقيق أداء عضلي متكامل.
اكتساب التوافق الحركي الطبيعي.
تمنع الإصابة بحالات الجهد والإعياء الشديدة وذلك من خلال تحديد المسارات العصبية والتي يستهدفها المكان الذي يقوم عليه عمل التمرين دون غيرها، مما يعمل على تحقيق انسيابية في الحركة وزيادة كفاءة عمل العضلات.
الرياضة والجهاز الدوري
في الحقيقة تستطيع الرياضة فعل كل هذا من خلال زيادة معدل تدفق الدم والكمية التي تذهب للقلب ويقوم بضخها ويستوعب الجسم كمية أكبر من الأكسجين، فالرياضة تساهم في زيادة نسبة الدم المؤكسد في الجسم.
تجديد وتعويض كريات الدم الحمراء والتي تتلف عند ممارسة النشاط والمجهود الدني.
السماح للجسم بأداء مجهود بدني لفترة أطول وذلك من خلال زيادة تركيز حمض اللكتيك في الجسم في فترة أبطء من الفترة المعتادة.
تساهم الرياضة في عودة الجهاز الدوري لطبيعته المعتادة بصورة بعد أداء المجهود البدني بصورة أسرع عند الممارسين لها عند مقارنتهم بغير الممارسين.
تقلل خطر الاحتمال بالإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية، فالرياضة من أحسن الضمادات المستخدمة في تحسين عمل الشرايين القلبية ووقايتها من الأمراض والجلطات.
علاج ارتفاع ضغط الدم، فالضغط لدى الممارسين للرياضة يكون في صورة طبيعية بشكل أكبر من غير الممارسين.
تعمل الرياضة والتي تمارس بشكل دوري ومنتظم على زيادة حجم الشرايين والأوعية القلبية مما يساهم في زيادة كمية الدم التي تضخ إلى جميع أجزاء الجسم المختلفة مع الحفاظ على معدل نبضات القلب ثابت عند معدله الطبيعي المعتاد.
ممارسة الرياضة بانتظام تسمح الرياضيين بأداء المجهود القوي الذي يطلب منهم دون الشعور بالتعب والإجهاد.
من أحسن العلاجات لأمراض الشريان التاجي هو ممارسة الرياضة المنتظمة بشرط ألا تكون رياضة عنيفة أو قوية.
الرياضة والجهاز التناسلي
الرياضة يمكنها أن تحسن من عمل الأجهزة التناسلية وتحسين القدرة الجنسية في بعض أنواع التمارين المعينة.
هذه التمارين مثل: مثل تمارين اليوجا وتمرين كجيل سواء للرجال والنساء يساهم في التحكم في عضلات الحوض وعضلات المهبل للمرأة وكذلك عضلات العضو الذكري للرجل.
هذا التحكم في العضلات يمكنه أن يتحكم في مدة الجماع ويساعد في زيادة الوقت أثناء العملية الجنسية.
أيضا يوجد بعض أنواع الرياضة التي تساعد الرجل في التحكم في الانتصاب وكذلك تساعده في التحكم في عملية القذف.
بعد الجماع المتكرر تتعرض المرأة لاتساع في المهبل وهو ما يشعرها ويشعر الزوج بالضيق وعدم سير العملية الجنسية بالنحو المطلوب إلا أن هناك أنواع من التمارين تساعد في التحكم في هذا الاتساع وتعيد المهبل إلى ضيقه كما كان من قبل.
الرياضة وتأثيرها على الكبد والكلى
الرياضة تساهم في تحسين عمل وكفاءة الكليتين كما أنها تساهم في تخفيف تراكم الدهون على هذا الجزء من الجسم وكذلك الكلى فيتحسن عمل الجسم وخاصة في إنتاج الأنسولين.
الرياضة على العكس من الشائع فهي تفيد مرضى السكر بصورة كبير وتساهم في تخفيف نسبة السكر في الدم .
الرياضة والصحة العامة والنفسية
وأخيرا، الرياضة من الأمور الهامة التي تترك آثار جيدة على صحة الفرد بصورة عامة وليس فقط على الأجهزة الداخلية.
يمكنك قراءة المواضيع التي تحمل عنوان آثر الرياضة على صحة الفرد الاجتماعية وبهذا الصدد نجد أن الرياضة تحسن مزاجيات الفرد وتجعله شخص حيوي بصورة أكبر مقبل على الحياة وتزيد قدراته الاجتماعية.
الرياضة أيضا تساهم في تحسين الصحة النفسية للفرد ويوجد الكثير من المواضيع التي تحمل عنوان أثر ممارسة الرياضة على الصحة النفسية للفرد فهي تحقق التكيف النفسي للفرد.
وتخفف من الشعور بالاكتئاب وتجعل الفرد أكثر قدرة على مواجهة المواقف اليومية المختلفة.، وتحمل الكثير من ضغوطات الحياة ومواقفها الصعبة.
الخاتمة
ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم أساسي ومهم للصحة وللأعمار كافة.
فالنشاط البدني يعطي الفائدة لكل من الجسم والعقل، ويقلل معدل الوفاة ويمنع كذلك ظهور أمراض معينة مثل السرطان وأمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكري وزيادة الوزن. كما أنّ النشاط الجسدي يحارب التوتر والإجهاد ويساعد على النوم بشكل أفضل.
ولا حاجة لأن تكونوا رياضيين من الدرجة الأولى لممارسة النشاط البدني، إذ إنّ مجرد المشي أو ركوب الدراجة أو حتى تجنّب استخدام المصعد وصعود الدرج بدلًا من ذلك، هي من الخيارات اليومية الصغيرة التي تفيدكم بالتأكيد. والسباحة أو الركض بانتظام، هما أيضًا من الأنشطة البدنية المفيدة، ولا تتطلب منكم الكثير من الوقت.
وأما الوقت الذي تحتاجونه لقضائه في ممارسة أيٍّ من هذه الأنشطة البدنية يعتمد على السن: يمكن قراءة إرشارات منظمة الصحة العالمية حول هذا الموضوع.
يجب عدم الخلط بين مصطلح “النشاط البدني” وبين العبارة “ممارسة التمارين”، وهذه تندرج تحت فئة فرعية من النشاط البدني المقصود والمنظم والمكرر، والذي يهدف إلى تحسين ناحية أو نواحٍ عدة من الحالة الجسدية