اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

مقالات تربوية

حجازى : الشائعات وأثرها على الفرد والمجتمع ودور التعليم فى تنمية مهارات التفكير الناقد لدى الطلاب

أحمد المطعني

نشر الدكتور رضا حجازى نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، على صفحته التواصل الاجتماعي “فيسبوك” كتب عن التفكير الناقد … الشائعات

من المتعارف عليه أن طريقة تفكير الفرد تنعكس على طريقة تعليمه، وإذا كان اختياره هو تعليم أفضل، فإن هذا – ولا شك – سيعمل على زيادة ذكاءه، الذي بالتبعية سيكسبه حكمة أعمق، وبمقتضى هذه الحقائق- التي لا خلاف عليها- لم يعد الهدف الأساسي من التعليم هو إكساب الطلاب المعلومات، بل تنمية قدرتهم على التفكير والابتكار. وهذا يضع الضرورة على المدرسة والاسرة أن تكون الأولوية الأولى لديهم هو تنمية قدرة الطلاب والأبناء على التفكير والتحليل والإبداع والتعبير عن الذات.

هذا ويعد التفكير الناقد هو أحد أوجه التفكير الهامة جدا، وهو ما يقصد به التفكير الذي يهدف إلى التحقق من المغالطات والتفريق بين المسلمات والنتائج، والعمل على الفصل بين المعلومات ذات الصلة بموضوع محدد والمعلومات التي لا صلة لها بذات الموضوع.

وعلى ذلك فان الطالب الذي يمتلك مهارات تفكير ناقد يمكنه التصدي للشائعات وعدم الانجراف فيها ، وعدم الانصياع للأفكار المتطرفة وهذا هدف هام جدا في هذه الأيام حيث انتشار الشائعات في المجتمع، ولا يخفى على أحد خطورة الشائعات على الفرد والمجتمع حيث أنها تولد الحقد والكراهية وتضعف الروابط الاجتماعية وتنشر روح الفشل والإحباط وتدني المعنويات، وتحاول عرقلة مسيرة التقدم، وبل وقد تهدف أحيانا إلى تقويض الدول وهدم استقرارها ومن هنا أصبحت الحاجة ملحة لخلق جيل من الطلاب القادرين على مواجهة الشائعات وتفنيدها،

مواجهة الفكرة بالفكرة والحجة بالحجة، وهنا يأتي دور التعليم في تنمية مهارات التفكير الناقد لدى الطلاب حتى يكون لديهم مرونة في التعامل مع الأفكار والمعلومات الجديدة، وألا يتناقشون في الأمور التي لا يمتلكون معلومات حولها، و يستطيعون أن يحددوا متى يحتاجون إلى معلومات أكثر حول موضوع معين، ويعرفون الفرق بين نتيجة (ربما تكون صحيحة) ونتيجة أخرى (لا بد أن تكون صحيحة)، ويؤمنون بأن الناس لديهم أفكار مختلفة حول معاني المفردات،

ويكتشفون المغالطات المنطقية، ويسألون عن الأشياء التي تبدو غير مفهومة بالنسبة لهم، ويحاولون الفصل بين التفكير العاطفي والتفكير المنطقي، و يبنون مفرداتهم اللغوية بطريقة سليمة، وكذلك تكون قيم سليمة لديهم، ليكونوا قادرًين على فَهم ما يقوله الآخرون ويستطيعون صياغة أفكارهم وتوصيلها للآخرين بوضوح عبر قنوات اتصال سليمة، و يتخذون موقفًا أو قرارًا وقت الحاجة ويتراجعون عنه في الوقت المناسب، تبعًا لبحثهم في الحقائق حول الموضوع، ويدرسون الموقف من جميع جوانبه، ويحاولون البحث دائما عن الأسباب، ويضعون الحلول والبدائل،

ويتعاملون مع كل عنصر من عناصر الموقف المعقد بطريقة منظمة، و يحتكمون في تفكيرهم إلى مصادر علمية موثوق بها ويشير إليها، ويظلون على صلة بالهدف الأساسي، أو جوهر الموضوع.. وبذلك يكونوا قادرين على مواجهة الشائعات والتصدي لها .

كما أدعوكم أعزائي أولياء أمور، وزملائي المعلمين أن يكون همنا الأكبر وهدفنا الأساسي هو إكساب أبناءنا الطلاب مهارات التفكير التي تناولنا أحد أوجهها في هذا المقال مما يساهم في خلق مستقبل أفضل لهم ولبلادنا العظيمة مصر. والله الموفق.
أ.د رضا حجازي

إظهار المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة