
بقلم / محمود علوان

لاحظت على مدار الأيام الماضية انتشار العديد من الدعوات لإغلاق المدارس وتعطيل الدراسة، ووصلت الأمور إلى حد مطالبة البعض بأن يتم اعتماد نتيجة الفصل الدراسي الأول للطلاب ويعتبر باقي العام ملغياً بحجة أن فيروس كورونا منتشر في المدارس على غير الحقيقة؛ لأنه في الواقع لن تجد عند أي شخص من المطالبين بغلق المدارس يمتلك معلومة حقيقة عن حالة لطالب باسمه وبياناته ثبتت اصابته بفيروس كورونا؛ ولكن ما يحدث هو نشر مجموعة من التسجيلات الصوتية لبعض الأمهات والأباء يصرخون ويزعمون أن مدارس أبنائهم بها فيروس وفي كل مرة يتم فحص تلك الادعاءات ويظهر كذبها، وخطورة ذلك هو حالة الفزع المجتمعي التي يهدف هؤلاء إلى نشرها من خلال الشائعات التي يتم ترويجها.
والحقيقة أنه لا يختلف اثنان حول خطورة فيروس كورونا وأنه أصبح أزمة عالمية تهدد العديد من دول العالم؛ وكذلك فإنه توجد في مصر بعض الحالات الإيجابية للفيروس؛ ولكنها لم تصل إلى اعتباره وباء منتشراً في ربوع البلاد، وفيروس كورونا ربما يهدد البعض لكن نشر الشائعات يهددنا جميعا، وبعيداً عن أصحاب أصوات التهليل والنفخ في الأمور لتوصيفها ككوارث، وكذلك بعيداً عن المهونين من الأمر واعتبار أن الدنيا ربيع، دعونا نتسأل هل نستطيع تحمل فاتورة قرار مثل غلق المدارس ووقف الدراسة لباقي العام؟!
والإجابة على هذا التساؤل تتطلب معرفة أن قرار إغلاق المدارس يعني إعلان رسمي بأن الدولة أصبحت تعاني من وباء مرضي وهذا على غير الحقيقة. وإعلان أي دولة مثل هذا القرار يعني أنها مستعدة لتحمل نتائجه السلبية على المستوى الاقتصادي لأنه يؤثر على تعاملات البورصة ويعني تخويف للمستثمرين من الإقامة في دولة بها وباء، وخسائر في السياحة وفي أمور كثيرة جدا، إضافة إلى أنه يعني فتح المجال لمزيد من الشائعات التي ربما تهدد حالة الاستقرار، بجانب أنها دعوات تفتح الباب لمزيد من الشائعات، والمطلوب منا جميعا أن نتوخى الحذر ونتأكد من المعلومات التي نروجها، ثم علينا جميعا أن نحكم عقولنا وضمائرنا فيما نقول ونفعل في وقت الأزمات.
وأعتقد أنه يمكننا جميعا الإجابة عن سؤال : ماذا يعني تعطيل الدراسة؟
لمقترح جدول امتحانات الثانوية العامة اضغط هنا
لأخبار محذوفات المناهج 2020 اضغط هنا
امتحان مارس التجريبي أولى ثانوي اضغط هنا
لصفحة نتيجة الشهادة الإعدادية اضغط هنا
لتحميل الكتب المدرسية والأسطوانات اضغط هنا
لأخبار فيروس كورونا اضغط هنا