مقالات تربوية
الاتصال الفعال بين أفراد المؤسسة التعليمية

العمليات الإدارية تقوم على تبادل البيانات ، ومن ناحية أخرى فإن المدير كقائد في عمله يحتاج لكي يحقق أهداف المنظمة إلى التوجيه، وكذلك يحتاج إلى أن يفهم العاملين معه ويوجه سلوكهم بشكل يضمن عدم تعارض هذا السلوك مع الأهداف التنظيمية على الأقل. وكل هذا يحتاج إلى الإتصال بهم باستمرار لتوجيههم وتنظيم أعمالهم ومتابعتها.
ـ إذن فالمعلومات والبيانات هي القلب النابض للعملية الإدارية وهي جوهر عمل القائد الإداري في المنظمة. وبقدر ما تكون هذه المعلومات والبيانات دقيقة وصحيحة بقدر ما تكون قدرات المدير فعالة.
ـ ونظرًا لأهمية الاتصالات في تصريف شؤون الإدارة، فهناك ضرورة قصوى لتنظيمها، وتحقيق فاعليتها، بحيث تنساب المعلومات والبيانات في حركة مستمرة بين مستويات التنظيم المختلفة لما فيه خير المنظمة وتحقيق أهدافها
ومفهوم الاتصالات الإدارية يتضمن في الواقع أفكارًا أساسية يجب الإشارة إليها، وهي:ـ
1 – أن هناك عدة أطراف لعملية الاتصال أو طرفين على الأقل يريد أحدهما [المرسل] أن يشارك الآخر [المستقبل] في فكرة معينة.
2 – أن ذلك يتم عن طريق أسلوب معين أو فعل معين سواء كان الفعل لفظي أو غير لفظي، وسواء كان شفاهة أو كتابة.
3 – أن لهذا الفعل [الاتصال] هدف لا يتم الاتصال بدون تحقيقه وهو إيجاد حالة مشتركة من المعرفة، وبقدر ما ينجح المرسل في الوصول إلى هذه الحالة بقدر ما تكون عملية الاتصال قد حققت أهدافها.
الاتصال الفعال
ـ إن من واجبات الإدارة العليا أن تعمل على خلق المناخ السليم للاتصال الفعال، وذلك بوضع سياسة واضحة للاتصال تعمل على تحقيق الأهداف وإشباع الحاجات ، ليكون الأفراد على علم تام بنشاط المنظمة وأهدافهما وخططها وبرامجها والعوامل التي تحكمها، ويكون لديهم القدرة على تحقيق أهداف سياسة الاتصال بفاعلية ونجاح.
ـ إن أهمية الاتصال في المنظمة وضرورة تنفيذ سياسة له على نطاق واسع بها، وما يتطلبه ذلك من مهارات وخصائص فنية عند وضع أنظمة وتحديد وسائله وتحرير رسائله وإخراجها بالشكل المقنع بتطلب وجود فئة من الأخصائيين الأكفاء في هذا المجال لمعاونة الإدارات التنفيذية في تطبيق سياسة ونظام الاتصال، والعمل في إدارة تنشأ لهذا الغرض ضمن الهيكل التنظيمي يُطلق عليها إدارة الاتصالات، يكون من واجباتها تحقيق التنسيق بين الإدارات والأقسام المختلفة في المنظمة، وربط المنظمة بالمجتمع الذي تعيش فيه، كما تقوم أيضًا بتقصي مشكلات الاتصال ومعوقاته في مواقع التنفيذ، والوقوف على نقاط الضعف في وسائل خطوط الاتصال، والتقدم بالاقتراحات للتغلب عليها
عناصر الاتصال
1 – المرسل [sender] [أو مصدر المعلومات] وهو ذلك الشخص الذي لديه الرغبة في مشاركة الآخرين لمشاعره أو أفكاره.
2 – الرسالة [message] وتعني الأسلوب الذي تخرج به الفكرة أو المشاعر من المرسل إلى هؤلاء الذين يود أن يشاركوه أفكاره أو مشاعره.
3 – قناة الاتصال [channel] وهي الطريقة التي تنتقل بها الرسالة بين المرسل والمستقبل أو المستقبلين.
4 – المستقبل [receiver]وهو ذلك الشخص أو المجموعة المستهدفة من عملية الاتصال والذي يريد المرسل أن يشاركوه في أفكاره ومشاعره.
5 – الاستجابة [response] وهي ما يمكن أن نسميه رد الفعل الذي يحدث لدى المستقبل نتيجة عملية الاتصال، وهل حققت التأثير أو الهدف المطلوب أم لا؟ وهو ما يعتبره البعض المتمم لدائرة الاتصالات بين المستقبل والمرسل.
مقومات الاتصال الفعال والناجح
وللحصول على اتصالات فعالة وناجحة، يلزم مراعاة الاعتبارات التالية:ـ
* أن يكون موضوع الاتصال أو مضمون الرسالة واضحًا وعند مستوى فهم المرسل إليه وإدراكه، وأن يكون في نطاق اختصاصه وفي حدود السلطات المخولة له.
* أن تكون كمية المعلومات بالقدر الذي يمكن استقباله واستيعابه وأن تكون هذه المعلومات مهمة بالنسبة للمرسل إليه وجديدة وإلا فقدت أهميتها.
* أن تتم عملية الاسترجاع Fead back، وأن نتأكد من أن المرسل إليه قد أدرك الرسالة ، وذلك عن طريق ملاحظة رد فعله سواء بالتعبير الشفوي أو التصرف العملي.
* يجب أن تركز الرسالة ـ شفوية كانت أم كتابية ـ على الحقائق والمعلومات المهمة، مع شرح المعلومات الفنية وتبسيطها،والتعريف بالمصطلحات أو الحقائق غير المعروفة ومقارنتها بما هو معروف.
* وهكذا يجب أن يكون هناك تنظيم سليم للاتصالات يكون مسؤولاً عن اقتراح وتنفيذ سياسة الاتصال في المنظمة، وأن يكون لدى الإدارة العليا قناعة بأهمية [إدارة الاتصال]، ودورها في تحقيق فعالية الاتصالات في المنظمة.
ـ ومن الجدير بالذكر، أن طريقة الاتصال تتأثر بمدى التفاهم والتعاون القائم بين العاملين، فدرجة التفاهم والانسجام التي تتوافر بينهم تحدد أسلوب الاتصال ومدى فاعليته.
يرتبط مفهوم العملية الإدارية بأهميتها ودورها حيث أنها تمثل النشاط الرئيسي للإداريين وتعرف بأنها مجموعة من الأنشطة أو الوظائف التي يمارسها أي إداري لتحقيق أهداف المؤسسة التي ينتمي إليها
نصائح عامة للاتصال الفعال
-
التزام القول الحسن وتجنب الإساءة والتعسف في الحديث
-
الالتزام بوقت محدد في المحاورة وعدم الاستئثار في الكلام والإطالة على حساب الآخرين مما يترك أثرا سلبيا لديهم
-
حسن الاستماع وأدب الإنصات وتجنب المقاطعة
-
تقدير الطرف الآخر واحترامه
-
حصر الحوار والمناظرة في موضوع محدد
-
الإخلاص للفكرة والمبدأ
-
لا تتكلم بدون علم
-
كن صادقا ولا تذكر شيئا كاذبا
-
لا تتشبث برأي ثبت ضعفه ولا تكن مترددا
-
ابتعد عن الأنانية والشخصنة والتحيز والتعصب في حوارك
-
حافظ على أدبك ورباطة جأشك حتى لو كرر المقابل عملية استفزازك
-
أبحث عن نقاط الالتقاء وحاول البناء عليها
-
أنظر إلى كلام الآخر وتعرف على أسلوبه
-
أدعم رأيك بأدلة علمية وعملية وأبحاث وإحصائيات
-
لا تسب أو تشتم المناقش
-
أبتعد عن المساس بعقائد وقيم ومثل الآخر
-
فرق بالمناقشة بين الفكرة وصاحبها فلك أن تناقش الفكرة وتضربها وتثبت فسادها ولكن لا تتعرض لشخصية صاحبها
-
تعود أن لا تناقش للرد عن ذاتك
-
أشكر محاورك إذا حصلت منه على فكرة أو معلومة أو مهارة أو خبرة جديدة
-
أذكر اسم محاورك بين الحين والآخر وبصيغة التقدير
-
لا تتكلم مع محاورك من علياء أو من برج عاج ٍ