مقالات تربوية
كلمة هادئة لوزير التعليم : الوفاق الوطنى ضرورة لنظام التعليم الجديد

بقلم / الدكتور حسن عبد العال
كلية التربية جامعة طنطا
فى حوار السيد وزير التعليم مع الإعلامية لميس الحديدى فى التلفزيون المصرى ، كان جوابه عن عديد من الأسئلة التى طرحتها عليه هو : أن هناك لجان متخصصة من أهل الخبرة قامت بعمل شاق فى مشروع النظام التعليمى الجديد ، وقال منفعلا فى لقائه بلجنة التعليم بمجلس النواب – كما قرأنا على صفحات شبكات التواصل الاجتماعى – : نحن نقوم بإصلاح القرف فى نظام التعليم .
فبداية أرجو ألا يغيب عنا جميعا وعن السيد الوزير واللجان التى تصوغ النظام الجديد للتعليم هذا المبدأ القائل : بأن الشأن التعليمى أخطر من أن يترك لوزارة التعليم وجدها، ولا للتربويين وحدهم .لطبيعة النظام التعليمى دون غيره من النظم الاجتماعية. وثانيا الا تغيب عنا جميعا وعن االسيد الوزير ولجان مشروع النظام التعليمى الجديد هذه الحقيقة : وهى ان خيارات التطوير والتجديد لنظام التعليم فى بلدنا مصر وفى كل بلاد الدنيا ، هى خيارات مجتمعية بالدرجة الأولى ، بمعنى أنها يجب أن تقوم أسسها على مبادىء الوفاق المجتمعى العام ،فلا ينفرد باقرار النظام الجديد وتنفيذه على أرض الواقع ، وزير التعليم وحده ومن يستعين بهم من الخبراءخبراء . إنه لابد من وفاق مجتمعى عام ، بحيث يتمخض هذا الوفاق عن حوار عريض وعميق بين مختلف الفئات والمصالح المجتمعية ، تطرح فيه وجهات النظر فى تباينها واتفاقها ، وتعرض فيه بشفافية تامه ما يتوفر من إمكانات تضمن نجاحه ، والعقبات التى تحول دون تحقيقه ، وقبل ذلك كله الأهداف الوطنية المنوطة بمشروع تغيير أو تجديد نظام التعليم ،والدوافع والهيئات والجهات التى تقف خلفه ، وصولا إلى جامع مشترك أعظم لاستراجية النظام الجديد للتعليم ، ونتيجة لهذا الحوار العريض والعميق والاتفاق المجتمعى العام ، يكون التزام الجميع وكل مستويات صناعة القرار .
مرة أخرى اقرار نظام جديد للتعليم أخطر من أن يترك للوزير وحده ولا للخبراء وحدهم من أهل الوزارة والتربويين ، انما ينبغى ان يصبح ويمسى شانا مجتمعيا ، يتم الاستقرار على أهدافه وأولوياته ومطالبه وتوجهاته ، كل ذلك على أساس وفاق وطنى. إن هناك أولياء أمور وهناك مطالب لمختلف قطاعات الشرائح الاجتماعية ، وهناك مطالب وحاجات لسوق العمل والصناعة ، وحاجات للمتعلمين فى عالم لايكف عن التغيير ، وهناك هموم قوى المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، وقبل ذلك وبعده هناك هموم وطنيه تتعلق بالهوية وبالخصوصية الثقافية وصناعة مجتمع مدنى حديث ، يشارك فى الحدث العالمى ويصنع حاضره .
إنه لا سبيل لتغيير نظام التعليم إلا من خلال الوفاق المجتمعى العام ، والذى تشارك فى حواراته منذ بداية التفكير فيه قطاعات المجتمع المختلفة ، وكل القوى الفاعلة فى المجتمع ،على أن يتم الوفاق على أساس مبادىء ديمقراطية تلتزم بحق التعليم للصغار وللكبار ، وبمبدأ تكافؤ الفرص ، وقد بينت التجارب لنا أن انعدام الحوار والوفاق قد أدى الى فشل كل مشاريع تطوير واصلاح نظام التعليم ، والى شك المواطنين وخاصة أولياء الأمور وأهل الاختصاص من التربويين ، فى جدوى مشاريع التحديث والتغيير فى النظام التعليمى ، بل انها كونت مناعة ضد التغيير لدى المعلمين أنفسهم ، وداخل المنظومة التعليمية ذاتها .
لجداول الامتحانات جميع المحافظات اضغط هنا
للنماذج التجريبية للثانوية اضغط هنا
لجدول الثانوية العامة اضغط هنا
لجدول الدبلومات الفنية اضغط هنا
لجدول الثانوية الأزهرية اضغط هنا
لمحذوفات المناهج اضغط هنا
لصفحتنا على الفيس بوك اضغط هنا
انضم لجروبنا الرسمي وتابع الأخبار اضغط هنا
روابط نرشحها لكم
لألبوم محذوفات المناهج اضغط هنا
لنتائج جميع المحافظات اضغط هنا
لقرار التقويم الشامل اضغط هنا
لتحميل الكتب المدرسية اضغط هنا
لتدريب ترقية المعلمين اضغط هنا
للإطلاع على أخبار محافظتك اختر المحافظة من الجدول