
كشفت منظمة “تيتش رايتس” الغطاء عن حقيقة ما تعكسه نتائج امتحانات الطلاب بالمراحل الدراسية المختلفة وانها فى واقع الأمر هى بدون رصيد معرفى حقيقى لدى الطلاب الذين تحصلوا عليها.
وأوضحت “رايتس” بأن ضعف المناهج وتكدسها وعدم ربطها بالجانب التطبيقى الملموس من جهة الطالب وانعزالها عن حياته اليومية واحتيجاته المعرفية فهذا من شأنه جعل الطالب غير مدركا لأهمية تحصله على تلك المعارف فأعتقد أن عليه حفظها واستذكارها للامتحان فقط.
وأضافت المنظمة، أن هذا المناخ الغير صحى للمناهج التعليمية وما يرتبط بها من طرق تدريس ووسائل تعليمية وتقويمية نمطية لاتقيس سوى مهارات الحفظ على الأكثر فهذا ما أدى إلى تكوين اعتقاد عند جموع الطلبة بأن الهدف من اجراء الامتحانات بالنسبة اليهم هو تحصلهم على أعلى الدرجات فحسب وغاب عن ذهنهم انها طريقة لقياس ما تعلموه وأتقنوه من مهارات علمية ومعرفية.
وأشارت “رايتس” بأن لعل ما سبق وتم ذكره هو ما تسبب فى انتشار ظاهرة الغش فى الامتحانات بين أوساط الطلبة بهذه الصورة غير المسبوقة لتصبح شهادات الامتحانات مجرد ورق دون رصيد معرفى يغطيه وربما ما شجع على انتشار هذه السلوكيات المنحرفة بين الطلبة أثناء الامتحانات وتحويلهم لمفهوم الغش من شكل من اشكال السرقة الى صورة من صور التعاون هو عدم تفعيل ضوابط اجراءات الامتحانات والتهاون فى تشديد الرقابة على اللجان الامتحانية و عدم محاسبة ومعاقبة من حاول ممارسة الغش من هؤلاء الطلبة.
كما أوصت بحتمية تطوير المناهج التعليمية لتتناسب مع التطور التكنولوجى والاحتياجات الاجتماعية المعاصرة المحيطة ببيئة الطالب وجعله شريكا ومنتجا فى عملية التعلم وكذلك يجب تغيرأساليب التقويم العتيقة وما تتضمنه من محتوى، كما ينبغى ان تتم تلك الاختبارات من خلال مراكز اختبارات محايدة متخصصة وتابعة لجهاز مستقل مختص بأعمال الامتحانات و مميكن بأحدث الأجهزه محملا عليها بنك أسئلة يشمل كافة المواد الدراسية ليناسب جميع المراحل وتصوب هذه الاختبارات أليا دون تدخل العنصر البشرى فيه