مقالات تربوية
لا ينكر الفضل إلا ….

بقلم :
أ.م.د فاطمة الزهراء سالم محمود
كثير من البشر يراهنون على الصدفة ، ويرون أن الحظ يمكن أن يكون كبيراً مع توافر المُصادفة . هى بالطبع نظرية بحاجة إلى دراسة واستخراج نتائج قبل الفصل القاطع ، والقول أن ليس للصدفة مجال عندما يكون المرء متوجهاً صوب تحقيق طموحاته وأهدافه بثبات .
حديثى لا يتعلق بالصدفة رغم أن الأمر كان صدفة بحتة ، حينما توجهت إلى فرع الجامعة العربية المفتوحة بمصر للعمل به بعد حصولى على الدكتوراة من كليتى تربية عين شمس والتى أعمل بها أيضاً ، وذلك عندما علمت أنه يمكن أن أعمل بعض الوقت بالجامعة . ولكنى عندما قرأت البرامج الدراسية بالجامعة ، ووجدت ما كنت أريده وهو الإلتحاق بشعبة اللغة الإنجليزية وآدابها فإلتحقت على الفور كدارسة وليس كأستاذة بالجامعة .
والسؤال الذى يفرض نفسه لماذا اخترت الدراسة بالجامعة العربية المفتوحة رغم أن هناك الكثير من الجامعات التى تختص بالتعليم المفتوح والتخصصات المتنوعة .
الإجابة ببساطة هى نزاهة سيستم(نظام) التعليم المُقدم ، إذ لا يتحكم شخص أو غيره فى وضع درجات للتقييم غير مجهود الطالب / الطالبة وحده ، هذا لأن سيستم الجامعة مراقب دولياً من قبل مركز رئيسى مقره الكويت ، وتسع دول عربية مشاركة فى نفس سيستم الجامعة . ناهيك عن الكتب الدراسية التى كلها من الجامعة البريطانية بالمملكة المتحدة . وإزدواجية الشهادة المتحصل عليها من الجامعة من دولة المقر(الفرع) ومن بريطانيا .
والأهم من كل ذلك أن طالب الجامعة العربية المفتوحة يتعلم ذاتياً ، ويتواصل مع الأساتذة فقط عندما يصعب عليه شئ أو يريد توضيح ما أو استشارة فنية .
لذلك الطالب / الطالبة الذين لا يمتلكون مهارات التعلم الذاتى الحقيقية من الصعب عليهم الإستمرار بالجامعة لأنه ليس نظام مدرسى قائم على الأستاذ والطالب ، وإنما هو نظام متمركز حول المتعلم وهو المحور الأساس، وبقدراته وحده من يقدر على الإجتياز بنجاح حتى يصل إلى مرحلة البكالوريوس .
لهذا نجد الكتب الدراسية محاطة بالطالب بدليل إرشادى للدراسة ، واسطوانات تعليمية وأشرطة فيديو وكاسيت، وجدول الدراسة ، وجدول الامتحان ، ونظام إلكترونى قوى( شبكة إلكترونية ) للتواصل مع الطالب / الطالبة وبيان بالدرجات من بداية الدراسة حتى نهايتها ، وتقييم ذاتى للطالب والأستاذ .
هذا المقال ليس إعلانأً عن الجامعة فهى ليست بحاجة إلى إعلان أو توصية ، وإنما هى تجربة خضتها أحسب أنها أهم تجربة فى حياتى تعلمت منها الكثير من المهارات العلمية والفنية والتواصل العالمى مع دول شتى .
لهذا لحظة تكريم الجامعة وتكليل النجاح بالشهادة من صاحب السمو الملكى الأمير طلال بن عبد العزيز كانت لحظة سعيدة ومميزة حيث ، ومنح التفوق الدراسى التى أعطتها الجامعة لى ، والعمل بالجامعة بعد ذلك بارت تايمر (بعض الوقت ) كل هذا دليل على ان الإنتماء لهذه الجامعة عشق حقيقى لا يقل إنتمائى وولائى لجامعتى الأم جامعة عين شمس .
لهذا أردت بهذا المقال أرصد تجربة قيمة وجديرة بالجامعة العربية المفتوحة تستحق الحديث عنها لسنوات طويلة . فلا ينكر الفضل إلا جاحد .
لحظة حصولى على شهادة التخرج والتكريم من صاحب السمو الملكى الأمير طلال بن العزيز حفظه الله .
فاطمة الزهراء سالم محمود
أستاذ أصول التربية المساعد
كلية التربية -جامعة عين شمس
[email protected]
لتحميل الكتب المدرسية اضغط هنا
لتنسيق الجامعات اضغط هنا
للجامعات الخاصة المعتمدة ومصروفاتها اضغط هنا
لنتيجة الثانوية العامة اضغط هنا