اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

الموسوعة العلمية

برامج التقاوى والتهجين .. طفرة فى الإنتاج الزراعى المصري

تتميز مصر بزراعة العديد من المحاصيل وعلى رأسها الموالح، فنحن من أعلى الدول عالميا تصديرا لها، وقد حققت مصر نموا فى الصادرات الزراعية، حيث بلغت العام الماضى نحو 6٫5 مليون طن، منها 1٫8 مليون طن موالح، وبخاصة البرتقال «أبو سره» الذى يعد الأجود على مستوى العالم.

ويرجع هذا التميز إلى عدة عوامل، منها الطبيعية ومنها التقنيات والبرامج الحديثة، بالإضافة لزيادة وعى المزارعين وتفاعلهم المستمر مع العلماء والباحثين.

الدكتورة نهلة عبدالفتاح عوض، رئيس البحوث بقسم بحوث تربية الفاكهة ونباتات الزينة والأشجار الخشبية بمعهد بحوث البساتين، وهو من أهم المعاهد البحثية بمركز البحوث الزراعية، أكدت أن السبب الرئيسى في التقدم الذى وصلنا له، هو طبيعة الأجواء المصرية التى تناسب زراعة هذه المحاصيل، بالإضافة للأبحاث العلمية المتميزة التى يجريها العلماء فى معهد بحوث البساتين، والذين أسهموا من الناحية الإرشادية والخدمية فى توجيه المزارعين، وتحسين إنتاجية المحاصيل البستانية من حيث الجودة والكمية.

وأشارت إلى أن وزارة الزراعة تقوم باستمرار من خلال مجموعات على تطبيق «واتساب» بتنبيه وإرشاد المزارعين بأحوال الطقس والتنبؤات الجوية، وبالتوصيات الواردة إليها من الجهات المتخصصة مثل معهد بحوث البساتين أو معهد المحاصيل أو المعمل المركزى للمناخ، والتى تتضمن الإجراءات الاحترازية التى يجب على المزارعين الالتزام بها.

وحول التقنيات التى تسهم فى زيادة الإنتاجية، أوضحت عوض أن برامج التربية هدفها تحسين جودة المحصول ومقاومة الأمراض والتغيرات المناخية، وتنقسم إلى برامج تقليدية وأخرى حديثة، موضحة أن «الطفرات» أو «التطفير» يعد إحدى الطرق التقليدية التى تستخدم مع المحاصيل ذات العدد المحدود مثل الرمان، والذى يوجد لدينا منه صنفان فقط هما الأسيوطى والمنفلوطي، وحاليا نقوم فى المعهد بمشروع على الرمان باستخدام «التطفير» لاستخراج سلالات جديدة بمواصفات أعلى.

وأشارت إلى أن برنامج زراعة الأنسجة، يعد أحد برامج التربية الحديثة التى ساعدت على زيادة الإنتاج وتحسين جودته، ويستخدم فى إنتاج النباتات المتجانسة، كما يستخدم فى إنتاج النباتات المقاومة للأمراض، وفى إنتاج البذور المصنعة التى تستخدم فى إنتاج التقاوى التى يتم استيرادها.

من جانبه، أكد الدكتور وهبة الجزار، الأستاذ بمعهد بحوث البساتين ورئيس البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى الخضر، أن البرنامج يعد طفرة كبيرة فى إنتاج تقاوى الخضر بعد أن كنا نعانى قلة الإنتاج، ونستورد كميات كبيرة من التقاوى تكلف الدولة مبالغ طائلة.

وأوضح أن حجم الكميات المستوردة من تقاوى الخضر بلغ 4 مليارات جنيه، وتم بيعها فى الأسواق بمبلغ 8 مليارات جنيه، لذا تم تدشين الرنامج الوطنى منذ عامين، وقد تم تسجيل 26 صنفا وهجينا من الخضر فى وزارة الزراعة بشكل رسمى، عبارة عن طماطم وخيار وبطيخ وكانتلوب وفلفل وباذنجان ولوبيا وبسلة وفاصوليا، وهذه الكميات مطروحة الآن بالسوق ومتداولة من خلال الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى، وهناك 13 هجينا جديدا سيتم تسجيلها بعد التقييم.

بينما أكد الدكتور محمد عادل الطحاوى، بقسم بحوث تربية الخضر والنباتات الطبية بمعهد بحوث البساتين وعضو البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى الخضر، أن استخدام بعض تقنيات البيوتكنولوجى والهندسة الوراثية فى إنتاج تقاوى الخضر، يسهم بشكل كبير فى تنفيذ خطة البرنامج الوطنى لإنتاج البذور والتقاوى، من خلال تقليل الفترات الزمنية التى يستغرقها مربو النبات فى برامج التربية لإنتاج بعض الهُجُن خاصة المقاومة للأمراض، أو التى تتحمل الصفات الناتجة من التغيرات المناخية.

وأوضح أن ذلك يتم عن طريق الوصول للجينات المسئولة عن هذه الصفات والتعرف عليها باستخدام تقنيات البيوتكنولوجى وتحليل الحمض النووى، ثم تحديد السلالات التى لديها القدرة على تحمل الأمراض أو الظروف البيئية المختلفة، وبذلك يمكننا إنتاج هجين فى فترة زمنية قصيرة وبأقل تكلفة.

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة